(
ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ( 69 ) ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عند تفسير هذه الآية : حدثنا
إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا
روح بن عبادة ، حدثنا
عوف ، عن
الحسن [ ومحمد ] وخلاس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501363قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن موسى كان رجلا حييا ، وذلك قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ) .
[ ص: 485 ] هكذا أورد هذا الحديث هاهنا مختصرا جدا ، وقد رواه في أحاديث " الأنبياء " بهذا السند بعينه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501364قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن موسى ، عليه السلام ، كان رجلا حييا ستيرا ، لا يرى من جلده شيء استحياء منه ، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل ، فقالوا : ما يتستر هذا التستر إلا من عيب بجلده ، إما برص وإما أدرة وإما آفة ، وإن الله ، عز وجل ، أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى عليه السلام ، فخلا يوما وحده ، فخلع ثيابه على حجر ، ثم اغتسل ، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها ، وإن الحجر عدا بثوبه ، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر ، فجعل يقول : ثوبي حجر ، ثوبي حجر ، حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل ، فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله ، عز وجل ، وأبرأه مما يقولون ، وقام الحجر ، فأخذ ثوبه فلبسه ، وطفق بالحجر ضربا بعصاه ، فوالله إن بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا - قال : فذلك قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ) .
وهذا سياق حسن مطول ، وهذا الحديث من أفراد
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري دون
مسلم
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
روح ، حدثنا
عوف ، عن
الحسن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم -
وخلاس ، ومحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=3501365عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية : ( ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا ) قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن موسى كان رجلا حييا ستيرا ، لا يكاد يرى من جلده شيء استحياء منه " .
ثم ساق الحديث كما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مطولا ورواه في تفسيره . عن
روح ، عن
عوف ، به . ورواه
ابن جرير من حديث
الثوري ، عن
جابر الجعفي ، عن
عامر الشعبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو هذا . وهكذا رواه من حديث
سليمان بن مهران الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو ، عن
سعيد بن جبير ،
وعبد الله بن الحارث ، عن
ابن عباس في قوله : (
لا تكونوا كالذين آذوا موسى ) قال : قال قومه له : إنك آدر . فخرج ذات يوم يغتسل ، فوضع ثيابه على صخرة ، فخرجت الصخرة تشتد بثيابه ، وخرج يتبعها عريانا حتى انتهت به مجالس
بني إسرائيل ، قال : فرأوه ليس بآدر ، فذلك قوله : (
فبرأه الله مما قالوا ) .
وهكذا رواه
العوفي ، عن
ابن عباس سواء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13863الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا
روح بن حاتم وأحمد بن المعلى الآدمي قالا حدثنا
يحيى بن حماد ، حدثنا
حماد بن سلمة ، عن
علي بن زيد ، عن
أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825943 " كان موسى ، عليه السلام ، رجلا حييا ، وإنه أتى - أحسبه قال الماء - ليغتسل ، فوضع ثيابه على صخرة ، وكان لا يكاد تبدو عورته ، فقال بنو إسرائيل : إن موسى آدر - أو : به آفة ، يعنون : أنه لا يضع ثيابه [ ص: 486 ] فاحتملت الصخرة ثيابه حتى صارت بحذاء مجالس بني إسرائيل ، فنظروا إلى موسى كأحسن الرجال ، أو كما قال ، فذلك قوله : ( فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ) .
وقال
ابن أبي حاتم ، حدثنا أبي ، حدثنا
سعيد بن سليمان ، حدثنا
عباد بن العوام ، عن
سفيان بن حسين ، حدثنا
الحكم ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهم ، في قوله : (
فبرأه الله مما قالوا ) قال : صعد
موسى وهارون الجبل ، فمات
هارون ، عليه السلام ، فقال
بنو إسرائيل لموسى ، عليه السلام : أنت قتلته ، كان ألين لنا منك وأشد حياء . فآذوه من ذلك ، فأمر الله الملائكة فحملته ، فمروا به على مجالس
بني إسرائيل ، فتكلمت بموته ، فما عرف موضع قبره إلا الرخم ، وإن الله جعله أصم أبكم .
وهكذا رواه
ابن جرير ، عن
علي بن موسى الطوسي ، عن
عباد بن العوام ، به .
ثم قال : وجائز أن يكون هذا هو المراد بالأذى ، وجائز أن يكون الأول هو المراد ، فلا قول أولى من قول الله ، عز وجل .
قلت : يحتمل أن يكون الكل مرادا ، وأن يكون معه غيره ، والله أعلم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو معاوية ، حدثنا
الأعمش ، عن
شقيق ، عن
عبد الله قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822649قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قسما ، فقال رجل من الأنصار : إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله . قال : فقلت : يا عدو الله ، أما لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قلت . قال : فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فاحمر وجهه ، ثم قال : " رحمة الله على موسى ، فقد أوذي بأكثر من هذا فصبر " .
أخرجاه في الصحيحين من حديث
سليمان بن مهران الأعمش به .
طريق أخرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
حجاج ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل بن يونس ، عن
الوليد بن أبي هاشم - مولى الهمداني ، عن
زيد بن زائد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501366قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا ، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا [ سليم الصدر ] " . فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال فقسمه ، قال : فمررت برجلين وأحدهما يقول لصاحبه : والله ما أراد محمد بقسمته وجه الله ولا الدار الآخرة . قال : فتثبتت حتى سمعت ما قالا ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إنك قلت لنا : " لا يبلغني أحد عن أصحابي شيئا " ، وإني مررت بفلان وفلان ، وهما يقولان كذا وكذا . فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشق عليه ، ثم قال : " دعنا منك ، لقد أوذي موسى بأكثر من هذا ، فصبر " .
[ ص: 487 ] وقد رواه
أبو داود في الأدب ، عن
محمد [ بن يحيى الذهلي ، عن
محمد بن يوسف الفريابي ، عن
إسرائيل عن
الوليد ] بن أبي هاشم به مختصرا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822651 " لا يبلغني أحد [ من أصحابي ] عن أحد شيئا; إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر "
وكذا رواه
الترمذي في " المناقب " ، عن
الذهلي سواء ، إلا أنه قال :
" زيد بن زائدة " . ورواه أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، عن
عبد الله بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى nindex.php?page=showalam&ids=12958وحسين بن محمد كلاهما عن
إسرائيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، عن
الوليد بن أبي هاشم ، به مختصرا أيضا ، فزاد في إسناده
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، ثم قال : غريب من هذا الوجه .
وقوله : ( وكان عند الله وجيها ) أي : له وجاهة وجاه عند ربه ، عز وجل .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : كان مستجاب الدعوة عند الله . وقال غيره من السلف : لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه . ولكن منع الرؤية لما يشاء الله ، عز وجل .
وقال بعضهم : من وجاهته العظيمة [ عند الله ] : أنه شفع في أخيه
هارون أن يرسله الله معه ، فأجاب الله سؤاله ، وقال : ( ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا ) [ مريم : 53 ] .