(
فكذبوه فإنهم لمحضرون ( 127 )
إلا عباد الله المخلصين ( 128 )
وتركنا عليه في الآخرين ( 129 )
سلام على إل ياسين ( 130 )
إنا كذلك نجزي المحسنين ( 131 )
إنه من عبادنا المؤمنين ( 132 ) )
قال
قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16903ومحمد بن إسحاق ، يقال :
إلياس هو
إدريس . وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا
أبو نعيم ، حدثنا
إسرائيل ، عن
أبي إسحاق ، عن
عبيدة بن ربيعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال :
إلياس هو
إدريس . وكذا قال
الضحاك .
[ ص: 37 ]
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه : هو
إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران ، بعثه الله في
بني إسرائيل بعد
حزقيل ، عليهما السلام ، وكانوا قد عبدوا صنما يقال له : " بعل " ، فدعاهم إلى الله ، ونهاهم عن عبادة ما سواه . وكان قد آمن به ملكهم ثم ارتد ، واستمروا على ضلالتهم ، ولم يؤمن به منهم أحد . فدعا الله عليهم .
فحبس عنهم القطر ثلاث سنين ، ثم سألوه أن يكشف ذلك عنهم ، ووعدوه الإيمان به إن هم أصابهم المطر . فدعا الله لهم ، فجاءهم الغيث فاستمروا على أخبث ما كانوا عليه من الكفر ، فسأل الله أن يقبضه إليه . وكان قد نشأ على يديه
اليسع بن أخطوب - عليه السلام - فأمر
إلياس أن يذهب إلى مكان كذا وكذا ، فمهما جاءه فليركبه ولا يهبه ، فجاءته فرس من نار فركب ، وألبسه الله النور وكساه الريش ، وكان يطير مع الملائكة ملكا إنسيا سماويا أرضيا ، هكذا حكاه
وهب عن
أهل الكتاب ، والله أعلم بصحته .
(
إذ قال لقومه ألا تتقون ) أي : ألا تخافون الله في عبادتكم غيره ؟ .
(
أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والسدي : ( بعلا ) يعني : ربا .
قال
قتادة وعكرمة : وهي لغة
أهل اليمن . وفي رواية عن
قتادة قال : هي لغة
أزد شنوءة .
وقال
ابن إسحاق : أخبرني بعض أهل العلم أنهم كانوا يعبدون امرأة اسمها : " بعل " .
وقال
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه : هو اسم صنم كان يعبده أهل مدينة يقال لها : "
بعلبك " ، غربي
دمشق .
وقال
الضحاك : هو صنم كانوا يعبدونه .
وقوله : (
أتدعون بعلا ) أي : أتعبدون صنما ؟ (
وتذرون أحسن الخالقين الله ربكم ورب آبائكم الأولين ) أي : هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له .
قال الله تعالى : (
فكذبوه فإنهم لمحضرون ) أي للعذاب يوم الحساب .
(
إلا عباد الله المخلصين ) أي : الموحدين منهم . وهذا استثناء منقطع من مثبت .
وقوله : (
وتركنا عليه في الآخرين ) أي : ثناء جميلا .
(
سلام على إل ياسين ) كما يقال في إسماعيل : إسماعين . وهي لغة
بني أسد . وأنشد بعض
بني نمير في ضب صاده .
يقول رب السوق لما جينا هذا ورب البيت إسرائينا
ويقال : ميكال ، وميكائيل ، وميكائين ، وإبراهيم وإبراهام ، وإسرائيل وإسرائين ، وطور سيناء ، وطور سينين . وهو موضع واحد ، وكل هذا سائغ
وقرأ آخرون : " سلام على إدراسين " ، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود . وآخرون : " سلام على آل ياسين " يعني : آل
محمد - صلى الله عليه وسلم - .
وقوله : (
إنا كذلك نجزي المحسنين . إنه من عبادنا المؤمنين ) قد تقدم تفسيره .