يقول تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة : إنه ما شاء كان ولا راد له ، وما لم يشأ لم يكن فلا موجد له وأنه من هداه فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، كما قال : ( ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) [ الكهف : 17 ]
وقوله : ( وتراهم يعرضون عليها ) أي : على النار ( خاشعين من الذل ) أي : الذي قد اعتراهم بما أسلفوا من عصيان الله ، ( ينظرون من طرف خفي ) قال مجاهد : يعني ذليلا ، أي ينظرون إليها مسارقة خوفا منها ، والذي يحذرون منه واقع بهم لا محالة ، وما هو أعظم مما في نفوسهم ، أجارنا الله من ذلك .