عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير ابن كثير
تفسير سورة الجاثية
تفسير قوله تعالى " ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات "
فهرس الكتاب
تفسير ابن كثير
ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
صفحة
267
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
(
ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات
وفضلناهم على العالمين
( 16 )
وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
( 17 )
ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون
( 18 )
إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين
( 19 )
هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون
( 20 ) )
[
ص:
267 ]
يذكر تعالى
ما أنعم به على بني إسرائيل من إنزال الكتب عليهم وإرسال الرسل إليهم
، وجعله الملك فيهم ; ولهذا قال : (
ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات
) أي : من المآكل والمشارب ، (
وفضلناهم على العالمين
) أي : في زمانهم .
(
وآتيناهم بينات من الأمر
) أي : حججا وبراهين وأدلة قاطعات ، فقامت عليهم الحجج ثم اختلفوا بعد ذلك من بعد قيام الحجة ، وإنما كان ذلك بغيا منهم على بعضهم بعضا ، ( إن ربك ) يا
محمد
(
يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
) أي : سيفصل بينهم بحكمه العدل . وهذا فيه تحذير لهذه الأمة أن تسلك مسلكهم ، وأن تقصد منهجهم ; ولهذا قال : (
ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها
) أي : اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو ، وأعرض عن المشركين ، وقال هاهنا : (
ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض
) أي : وماذا تغني عنهم ولايتهم لبعضهم بعضا ، فإنهم لا يزيدونهم إلا خسارا ودمارا وهلاكا ، (
والله ولي المتقين
) ، وهو تعالى يخرجهم من الظلمات إلى النور ، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات .
ثم قال : (
هذا بصائر للناس
) يعني : القرآن (
وهدى ورحمة لقوم يوقنون
. )
التالي
السابق
الخدمات العلمية
تفسير الآية
عناوين الشجرة
ترجمة العلم