[ ص: 476 ] (
فتول عنهم يوم يدعو الداعي إلى شيء نكر ( 6 )
خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ( 7 )
مهطعين إلى الداعي يقول الكافرون هذا يوم عسر ( 8 ) ) .
يقول تعالى : فتول يا محمد عن هؤلاء الذين إذا رأوا آية يعرضون ويقولون : هذا سحر مستمر ، أعرض عنهم وانتظرهم ، (
يوم يدعو الداعي إلى شيء نكر ) أي : إلى شيء منكر فظيع ، وهو
موقف الحساب وما فيه من البلاء ، بل والزلازل والأهوال ، (
خشعا أبصارهم ) أي : ذليلة أبصارهم (
يخرجون من الأجداث ) وهي : القبور ، (
كأنهم جراد منتشر ) أي : كأنهم في انتشارهم وسرعة سيرهم إلى موقف الحساب إجابة للداعي (
جراد منتشر ) في الآفاق ; ولهذا قال : ( مهطعين ) أي : مسرعين (
إلى الداعي ) ، لا يخالفون ولا يتأخرون ، (
يقول الكافرون هذا يوم عسر ) أي : يوم شديد الهول عبوس قمطرير (
فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير ) [ المدثر : 9 ، 10 ] .