عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير ابن كثير
تفسير سورة البقرة
تفسير قوله تعالى " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم "
فهرس الكتاب
تفسير ابن كثير
ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
صفحة
572
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
(
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب
( 214 ) )
يقول تعالى : (
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة
) قبل أن تبتلوا وتختبروا وتمتحنوا ، كما فعل بالذين من قبلكم من الأمم ; ولهذا قال : (
ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء
) وهي : الأمراض ; والأسقام ، والآلام ، والمصائب والنوائب .
قال
ابن مسعود
،
nindex.php?page=showalam&ids=11
وابن عباس
،
nindex.php?page=showalam&ids=11873
وأبو العالية
،
ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992
وسعيد بن جبير
،
nindex.php?page=showalam&ids=17058
ومرة الهمداني
،
والحسن ،
وقتادة ،
والضحاك ،
والربيع ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468
والسدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132
ومقاتل بن حيان
: ( البأساء ) الفقر . قال
ابن عباس
: ( والضراء ) السقم .
( وزلزلوا ) خوفا من الأعداء زلزالا شديدا ، وامتحنوا امتحانا عظيما ، كما جاء في الحديث الصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=211
خباب بن الأرت
قال : قلنا : يا رسول الله ، ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو الله لنا ؟ فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824697
" إن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه فيخلص إلى قدميه ، لا يصرفه ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه ، لا يصرفه ذلك عن دينه " . ثم قال : " والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم قوم تستعجلون "
.
وقال الله تعالى : ( الم
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون
ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
) [ العنكبوت : 1 3 ] .
وقد حصل من هذا جانب عظيم للصحابة ، رضي الله عنهم ، في يوم الأحزاب ، كما قال الله تعالى : (
إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا
هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا
وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا
)
[
ص:
572 ]
الآيات [ الأحزاب : 10 - 12 ] .
ولما سأل
هرقل
أبا سفيان
: هل قاتلتموه ؟ قال : نعم . قال : فكيف كان الحرب بينكم ؟ قال : سجالا يدال علينا وندال عليه . قال : كذلك الرسل تبتلى ، ثم تكون لها العاقبة .
وقوله : (
مثل الذين خلوا من قبلكم
) أي : سنتهم . كما قال تعالى : (
فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين
) [ الزخرف : 8 ] .
وقوله : (
وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله
) أي : يستفتحون على أعدائهم ، ويدعون بقرب الفرج والمخرج ، عند ضيق الحال والشدة . قال الله تعالى : (
ألا إن نصر الله قريب
) كما قال : (
فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
) [ الشرح : 5 ، 6 ] .
وكما تكون الشدة ينزل من النصر مثلها ; ولهذا قال تعالى : (
ألا إن نصر الله قريب
) وفي حديث
أبي رزين
:
nindex.php?page=hadith&LINKID=824698
" عجب ربك من قنوط عباده ، وقرب غيثه فينظر إليهم قنطين ، فيظل يضحك ، يعلم أن فرجهم قريب "
الحديث .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
تفسير الآية
عناوين الشجرة
ترجمة العلم
تخريج الحديث