(
يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم ( 12 ) )
[ ص: 96 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا
ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه قال : أخبرني
عروة أن
عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823064أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية : ( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ) إلى قوله : ( غفور رحيم ) قال عروة : قالت عائشة : فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات ، قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قد بايعتك " ، كلاما ، ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ، ما يبايعهن إلا بقوله : " قد بايعتك على ذلك " هذا لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا
سفيان ، عن
محمد بن المنكدر ، عن
أميمة بنت رقيقة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823065أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نساء لنبايعه ، فأخذ علينا ما في القرآن : ( أن لا يشركن بالله شيئا ) الآية ، وقال : " فيما استطعتن وأطقتن " ، قلنا : الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا ، قلنا : يا رسول الله ، ألا تصافحنا ؟ قال " إني لا أصافح النساء ، إنما قولي لامرأة واحدة كقولي لمائة امرأة " .
هذا إسناد صحيح ، وقد رواه
الترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من حديث
سفيان بن عيينة ، -
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا من حديث
الثوري ، -
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس كلهم ، عن
محمد بن المنكدر به . . وقال
الترمذي : حسن صحيح ، لا نعرفه إلا من حديث
محمد بن المنكدر .
وقد رواه
أحمد أيضا من حديث
محمد بن إسحاق ، عن
محمد بن المنكدر ، عن
أميمة به . وزاد : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823066ولم يصافح منا امرأة " . وكذا رواه
ابن جرير من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
محمد بن المنكدر به . . ورواه
ابن أبي حاتم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11960أبي جعفر الرازي ، عن
محمد بن المنكدر : حدثتني
أميمة بنت رقيقة - وكانت أخت خديجة خالة فاطمة ، من فيها إلى في ، فذكره .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
يعقوب حدثنا أبي ، عن
ابن إسحاق ، حدثني
سليط بن أيوب بن الحكم بن سليم ، عن أمه
سلمى بنت قيس - وكانت إحدى خالات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد صلت معه القبلتين ، وكانت إحدى نساء
بني عدي بن النجار - قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823067جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبايعه في نسوة من الأنصار ، فلما شرط علينا : ألا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل أولادنا ، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه في معروف - قال : " ولا تغششن أزواجكن " . قالت : فبايعناه ، ثم انصرفنا ، فقلت لامرأة منهن : ارجعي فسلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما غش أزواجنا ؟ قال : فسألته فقال : " تأخذ ماله ، فتحابي به غيره " .
[ ص: 97 ]
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
إبراهيم بن أبي العباس ، حدثنا
عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب ، حدثني أبي ، عن أمه
عائشة بنت قدامة - يعني : ابن مظعون - قالت : أنا مع أمي
رائطة بنت سفيان الخزاعية ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبايع النسوة ويقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823068أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا ، ولا تسرقن ، ولا تزنين ، ولا تقتلن أولادكن ، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ، ولا تعصينني في معروف " . قالت : فأطرقن . فقال لهن النبي - صلى الله عليه وسلم - قلن : نعم فيما استطعتن " . فكن يقلن وأقول معهن ، وأمي تلقني : قولي أي بنية ، نعم فيما استطعت . فكنت أقول كما يقلن
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
أبو معمر ، حدثنا
عبد الوارث ، حدثنا
أيوب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15732حفصة بنت سيرين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823069بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ علينا : ( أن لا يشركن بالله شيئا ) ونهانا عن النياحة ، فقبضت امرأة يدها ، قالت : أسعدتني فلانة أريد أن أجزيها . فما قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ، فانطلقت ورجعت فبايعها .
ورواه
مسلم . وفي رواية : "
فما وفى منهن امرأة غيرها ، وغير أم سليم ابنة ملحان " .
nindex.php?page=showalam&ids=12070وللبخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823070أخذ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند البيعة ألا ننوح ، فما وفت منا امرأة غير خمس نسوة : أم سليم ، وأم العلاء ، وابنة أبي سبرة امرأة معاذ ، وامرأتان - أو : ابنة أبي سبرة ، وامرأة معاذ ، وامرأة أخرى .
وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعاهد النساء بهذه البيعة يوم العيد ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري :
حدثنا
محمد بن عبد الرحيم ، حدثنا
هارون بن معروف ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : أن
الحسن بن مسلم أخبره ، عن
طاوس ، عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823071شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة ثم يخطب بعد ، فنزل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فكأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده ، ثم أقبل يشقهم حتى أتى النساء مع بلال فقال : ( ياأيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ) حتى فرغ من الآية كلها . ثم قال حين فرغ : " أنتن على ذلك ؟ " . فقالت امرأة واحدة ، ولم يجبه غيرها : نعم يا رسول الله - لا يدري الحسن من هي - قال : " فتصدقن " ، قال : وبسط بلال ثوبه فجعلن يلقين الفتخ [ ص: 98 ] والخواتيم في ثوب بلال .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
خلف بن الوليد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11948ابن عياش ، عن
سليمان بن سليم ، عن
عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823072جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبايعه على الإسلام ، فقال : " أبايعك على ألا تشركي بالله شيئا ، ولا تسرقي ، ولا تزني ، ولا تقتلي ولدك ، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ، ولا تنوحي ، ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى "
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
سفيان ، عن
الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11811أبي إدريس الخولاني ، عن
عبادة بن الصامت قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823073كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مجلس فقال : " تبايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا أولادكم - قرأ الآية التي أخذت على النساء ( إذا جاءك المؤمنات ) فمن وفى منكم فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به ، فهو كفارة له ، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه ، فهو إلى الله ، إن شاء غفر له ، وإن شاء عذبه " . أخرجاه في الصحيحين .
وقال
محمد بن إسحاق ، عن
يزيد بن أبي حبيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17060مرثد بن عبد الله اليزني عن
nindex.php?page=showalam&ids=5152أبي عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي ، عن
عبادة بن الصامت قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823074كنت فيمن حضر العقبة الأولى ، وكنا اثني عشر رجلا فبايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بيعة النساء ، وذلك قبل أن يفرض الحرب ، على ألا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل أولادنا ، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه في معروف ، وقال : " فإن وفيتم فلكم الجنة " رواه
ابن أبي حاتم .
وقد روى
ابن جرير من طريق
العوفي ، عن
ابن عباس :
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب فقال : " قل لهن : إن رسول الله يبايعكن على ألا تشركن بالله شيئا " - وكانت هند بنت عتبة بن ربيعة التي شقت بطن حمزة منكرة في النساء - فقالت : " إني إن أتكلم يعرفني ، وإن عرفني قتلني " . وإنما تنكرت فرقا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسكت النسوة اللاتي مع هند ، وأبين أن يتكلمن . فقالت هند وهي منكرة : كيف تقبل من النساء شيئا لم تقبله من الرجال ؟ ففطن إليها رسول الله وقال لعمر : " قل لهن : ولا تسرقن " . قالت هند : والله إني لأصيب من أبي سفيان الهنات ، ما أدري أيحلهن لي أم لا ؟ قال أبو سفيان : ما أصبت من شيء مضى أو قد بقي ، فهو لك حلال . فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعرفها ، فدعاها فأخذت بيده ، فعاذت به ، فقال : " أنت هند ؟ " . قالت : عفا الله عما سلف . فصرف عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ولا يزنين " ، فقالت : يا رسول الله ، وهل تزني الحرة ؟ قال : " لا والله ما تزني الحرة " . فقال : " ولا [ ص: 99 ] يقتلن أولادهن " . قالت هند : أنت قتلتهم يوم بدر ، فأنت وهم أبصر . قال : ( ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ) قال ( ولا يعصينك في معروف ) قال : منعهن أن ينحن ، وكان أهل الجاهلية يمزقن الثياب ويخدشن الوجوه ، ويقطعن الشعور ، ويدعون بالثبور . والثبور : الويل .
وهذا أثر غريب ، وفي بعضه نكارة ، والله أعلم ; فإن
أبا سفيان وامرأته لما أسلما لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخيفهما ، بل أظهر الصفاء والود له ، وكذلك كان الأمر من جانبه ، عليه السلام ، لهما .
وقال
مقاتل بن حيان : أنزلت هذه الآية يوم الفتح ، فبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجال على
الصفا ، وعمر يبايع النساء تحتها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر بقيته كما تقدم وزاد : فلما قال : (
ولا يقتلن أولادهن ) قالت
هند : ربيناهم صغارا فقتلتموهم كبارا . فضحك
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب حتى استلقى . رواه
ابن أبي حاتم .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا
نصر بن علي ، حدثتني
غبطة بنت سليمان ، حدثتني عمتي ، عن جدتها ، عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=826884جاءت هند بنت عتبة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتبايعه ، فنظر إلى يدها فقال : " اذهبي فغيري يدك " . فذهبت فغيرتها بحناء ، ثم جاءت فقال : " أبايعك على ألا تشركي بالله شيئا " ، فبايعها وفي يدها سواران من ذهب ، فقالت : ما تقول في هذين السوارين ؟ فقال : " جمرتان من جمر جهنم " .
فقوله : (
يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ) أي : من جاءك منهن يبايع على هذه الشروط فبايعها ، (
على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ) أي : أموال الناس الأجانب ، فأما إذا كان الزوج مقصرا في نفقتها ، فلها أن تأكل من ماله بالمعروف ، ما جرت به عادة أمثالها ، وإن كان بغير علمه ، عملا بحديث
هند بنت عتبة أنها قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823075يا رسول الله ، إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني ، فهل علي جناح إن أخذت من ماله بغير علمه ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك " . أخرجاه في الصحيحين .
وقوله : (
ولا يزنين ) كقوله (
ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) [ الإسراء : 32 ] . وفي حديث
سمرة ذكر عقوبة الزناة بالعذاب الأليم في نار الجحيم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عبد الرزاق ، أخبرنا
معمر ، عن
الزهري ، عن
عروة ، عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823076جاءت فاطمة بنت عتبة تبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ عليها : ( أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ) الآية ، قالت : فوضعت يدها على رأسها حياء ، فأعجبه ما رأى منها ، فقالت عائشة : [ ص: 100 ] أقري أيتها المرأة ، فوالله ما بايعنا إلا على هذا . قالت : فنعم إذا . فبايعها بالآية .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو سعيد الأشج ، حدثنا
ابن فضيل ، عن
حصين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر - هو الشعبي - قال :
بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النساء ، وعلى يده ثوب قد وضعه على كفه ، ثم قال : " ولا تقتلن أولادكن " . فقالت امرأة : تقتل آباءهم وتوصينا بأولادهم ؟ قال : وكان بعد ذلك إذا جاءت النساء يبايعنه ، جمعهن فعرض عليهن ، فإذا أقررن رجعن .
وقوله (
ولا يقتلن أولادهن ) وهذا يشمل قتله بعد وجوده ، كما كان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الإملاق ، ويعم قتله وهو جنين ، كما قد يفعله بعض الجهلة من النساء ، تطرح نفسها لئلا تحبل إما لغرض فاسد ، أو ما أشبهه .
وقوله : (
ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ) قال
ابن عباس : يعني لا يلحقن بأزواجهن غير أولادهم . وكذا قال
مقاتل . ويؤيد هذا الحديث الذي رواه
أبو داود :
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح ، حدثنا
ابن وهب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو - يعني : ابن الحارث ، - عن
ابن الهاد ، عن
عبد الله بن يونس ، عن
سعيد المقبري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=823077أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول حين نزلت آية الملاعنة : " أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم ، فليست من الله في شيء ، ولن يدخلها الله جنته ، وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه ، احتجب الله منه ، وفضحه على رءوس الأولين والآخرين " .
وقوله : (
ولا يعصينك في معروف ) يعني : فيما أمرتهن به من معروف ، ونهيتهن عنه من منكر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
عبد الله بن محمد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير ، حدثنا أبي قال : سمعت
الزبير ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس في قوله : (
ولا يعصينك في معروف ) قال : إنما هو شرط شرطه الله للنساء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران : لم يجعل الله لنبيه طاعة إلا لمعروف ، والمعروف : طاعة .
وقال
ابن زيد : أمر الله بطاعة رسوله ، وهو خيرة الله من خلقه في المعروف . وقد قال غيره عن
ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=15957وسالم بن أبي الجعد ،
وأبي صالح ، وغير واحد : نهاهن يومئذ عن النوح . وقد تقدم حديث
nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية في ذلك أيضا .
وقال
ابن جرير : حدثنا
بشر ، حدثنا
يزيد ، حدثنا
سعيد ، عن
قتادة في هذه الآية : ذكر لنا
أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ عليهن النياحة ، ولا تحدثن الرجال إلا رجلا منكن محرما . فقال عبد الرحمن بن عوف : يا نبي الله ، إن لنا أضيافا ، وإنا نغيب عن نسائنا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ليس أولئك [ ص: 101 ] عنيت ، ليس أولئك عنيت " .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو زرعة ، حدثنا
إبراهيم بن موسى الفراء ، أخبرنا
ابن أبي زائدة ، حدثني
مبارك ، عن
الحسن قال : كان فيما أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - : "
ألا تحدثن الرجال إلا أن تكون ذات محرم ، فإن الرجل لا يزال يحدث المرأة حتى يمذي بين فخذيه " .
وقال
ابن جرير : حدثنا
ابن حميد ، حدثنا
هارون ، عن
عمرو ، عن
عاصم ، عن
ابن سيرين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية الأنصارية قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=826888كان فيما اشترط علينا من المعروف حين بايعنا ألا ننوح ، فقالت امرأة من بني فلان : إن بني فلان أسعدوني ، فلا حتى أجزيهم ، فانطلقت ، فأسعدتهم ، ثم جاءت فبايعت ، قالت : فما وفى منهن غيرها ، وغير أم سليم ابنة ملحان أم أنس بن مالك .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذا الحديث من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15732حفصة بنت سيرين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية نسيبة الأنصارية رضي الله عنها وقد روي نحوه من وجه آخر أيضا .
وقال
ابن جرير : حدثنا
أبو كريب ، حدثنا
أبو نعيم ، حدثنا
عمر بن فروخ القتات ، حدثني
مصعب بن نوح الأنصاري قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=826889أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قالت : فأتيته لأبايعه ، فأخذ علينا فيما أخذ ألا تنحن . فقالت عجوز : يا رسول الله ، إن ناسا قد كانوا أسعدوني على مصائب أصابتني ، وأنهم قد أصابتهم مصيبة ، فأنا أريد أسعدهم . قال : " فانطلقي فكافئيهم " . فانطلقت فكافأتهم ، ثم إنها أتته فبايعته ، وقال : هو المعروف الذي قال الله عز وجل : ( ولا يعصينك في معروف ) .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14386أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا
القعنبي ، حدثنا
الحجاج بن صفوان ، عن
أسيد بن أبي أسيد البراد ، عن امرأة من المبايعات قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=826890كان فيما أخذ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أن لا نعصيه في معروف : أن لا نخمش وجوها ، ولا ننشر شعرا ، ولا نشق جيبا ، ولا ندعو ويلا .
وقال
ابن جرير : حدثنا
أبو كريب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
يزيد مولى الصهباء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله : (
ولا يعصينك في معروف ) قال : " النوح " .
[ ص: 102 ]
ورواه
الترمذي في التفسير ، عن
عبد بن حميد ، عن
أبي نعيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، عن
أبي بكر بن أبي شيبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع - كلاهما عن
يزيد بن عبد الله الشيباني مولى الصهباء به . ، وقال
الترمذي : حسن غريب .
وقال
ابن جرير : حدثنا
محمد بن سنان القزاز ، حدثنا
إسحاق بن إدريس ، حدثنا
إسحاق بن عثمان أبو يعقوب ، حدثني
إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية ، عن جدته
nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823078لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع نساء الأنصار في بيت ، ثم أرسل إلينا عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، فقام على الباب وسلم علينا ، فرددن - أو : فرددنا - عليه السلام ، ثم قال : " أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليكن " . قالت : فقلنا : مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله . فقال : " تبايعن على ألا تشركن بالله شيئا ، ولا تسرقن ، ولا تزنين ؟ " قالت : فقلنا : نعم . قالت : فمد يده من خارج الباب - أو : البيت - ومددنا أيدينا من داخل البيت ، ثم قال : " اللهم اشهد " . قالت : وأمرنا في العيدين أن نخرج فيه الحيض ، والعواتق ، ولا جمعة علينا ، ونهانا عن اتباع الجنائز . قال
إسماعيل : فسألت جدتي عن قوله : (
ولا يعصينك في معروف ) قالت : النياحة .
وفي الصحيحين من طريق
الأعمش ، عن
عبد الله بن مرة ، عن
مسروق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823079ليس منا من ضرب الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية " .
وفي الصحيحين أيضا عن
أبي موسى :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823080أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برئ من الصالقة ، والحالقة ، والشاقة .
وقال الحافظ
أبو يعلى : حدثنا
هدبة بن خالد ، حدثنا
أبان بن يزيد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير : أن
زيدا حدثه : أن
أبا سلام حدثه : أن
أبا مالك الأشعري حدثه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823081أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة . وقال : النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ، ودرع من جرب " .
ورواه
مسلم في صحيحه منفردا به ، من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11792أبان بن يزيد العطار به . .
وعن
أبي سعيد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823082أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن النائحة والمستمعة . رواه
أبو داود