عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير ابن كثير
تفسير سورة التغابن
تفسير قوله تعالى " زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم "
فهرس الكتاب
تفسير ابن كثير
ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
صفحة
137
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
(
زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا
قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير
( 7 )
فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير
( 8 )
يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم
( 9 )
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير
( 10 ) )
يقول تعالى مخبرا عن المشركين والكفار والملحدين أنهم يزعمون أنهم لا يبعثون : ( قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم ) أي : لتخبرن بجميع أعمالكم ، جليلها وحقيرها ، صغيرها وكبيرها ، (
وذلك على الله يسير
) أي : بعثكم ومجازاتكم .
وهذه هي الآية الثالثة التي أمر الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يقسم بربه ، عز وجل ، على وقوع المعاد ووجوده فالأولى في سورة يونس : (
ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين
) [ يونس : 53 ] والثانية في سورة سبإ : (
وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم
) الآية [ سبإ : 3 ]
[
ص:
137 ]
والثالثة هي هذه [ (
زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير
) ]
ثم قال تعالى : (
فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا
) يعني : القرآن ، (
والله بما تعملون خبير
) أي : فلا تخفى عليه من أعمالكم خافية .
وقوله : (
يوم يجمعكم ليوم الجمع
) وهو يوم القيامة ، سمي بذلك لأنه يجمع فيه الأولون والآخرون في صعيد واحد ، يسمعهم الداعي ، وينفذهم البصر ، كما قال تعالى : (
ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود
) [ هود : 103 ] وقال تعالى : (
قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم
) [ الواقعة : 49 ، 50 ]
وقوله : (
ذلك يوم التغابن
) قال
ابن عباس
: هو اسم
من أسماء يوم القيامة
. وذلك أن أهل الجنة يغبنون أهل النار . وكذا قال
قتادة
،
ومجاهد
.
وقال
مقاتل بن حيان
: لا غبن أعظم من أن يدخل هؤلاء إلى الجنة ، ويذهب بأولئك إلى النار .
قلت : وقد فسر ذلك بقوله تعالى : (
ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير
) وقد تقدم تفسير مثل هذه غير مرة .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
تفسير الآية
عناوين الشجرة
ترجمة العلم