[ ص: 472 ] تفسير سورة التكاثر وهي مكية .
بسم الله الرحمن الرحيم
(
ألهاكم التكاثر ( 1 )
حتى زرتم المقابر ( 2 )
كلا سوف تعلمون ( 3 )
ثم كلا سوف تعلمون ( 4 )
كلا لو تعلمون علم اليقين ( 5 )
لترون الجحيم ( 6 )
ثم لترونها عين اليقين ( 7 )
ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ( 8 ) )
يقول تعالى :
شغلكم حب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها ، وتمادى بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر ، وصرتم من أهلها ؟!
قال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا
زكريا بن يحيى الوقار المصري ، حدثنا
خالد بن عبد الدايم ، عن
ابن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824403 " ( ألهاكم التكاثر ) عن الطاعة ( حتى زرتم المقابر ) حتى يأتيكم الموت " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : (
ألهاكم التكاثر ) في الأموال والأولاد .
وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " الرقاق " منه : وقال لنا
أبو الوليد : حدثنا
حماد بن سلمة ، عن
ثابت ، عن
أنس بن مالك عن
أبي بن كعب قال : كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت : (
ألهاكم التكاثر ) يعني : " لو كان لابن آدم واد من ذهب " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
محمد بن جعفر ، حدثنا
شعبة : سمعت
قتادة يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف - يعني ابن عبد الله بن الشخير - عن أبيه قال : انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824220 " ( ألهاكم التكاثر ) يقول ابن آدم : مالي مالي . وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت ؟ " .
ورواه
مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق
شعبة به .
وقال
مسلم في صحيحه : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16071سويد بن سعيد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15731حفص بن ميسرة ، عن
العلاء ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824221 " يقول العبد : مالي مالي ؟ وإنما له من ماله ثلاث : ما أكل فأفنى ، أو لبس فأبلى ، أو تصدق فاقتنى وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس " . تفرد به
مسلم .
[ ص: 473 ]
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، حدثنا
سفيان ، حدثنا
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، سمع
أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824222 " يتبع الميت ثلاثة ، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد : يتبعه أهله وماله وعمله ، فيرجع أهله وماله ، ويبقى عمله " .
وكذا رواه
مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث
سفيان بن عيينة به .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
يحيى ، عن
شعبة ، حدثنا
قتادة ، عن
أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824223 " يهرم ابن آدم وتبقى منه اثنتان : الحرص والأمل " . أخرجاه في الصحيحين .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13359الحافظ ابن عساكر ، في ترجمة
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس - واسمه
الضحاك - أنه رأى في يد رجل درهما فقال : لمن هذا الدرهم ؟ فقال الرجل : لي . فقال : إنما هو لك إذا أنفقته في أجر أو ابتغاء شكر . ثم أنشد الأحنف متمثلا قول الشاعر :
أنت للمال إذا أمسكته فإذا أنفقته فالمال لك
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو سعيد الأشج ، حدثنا
أبو أسامة قال :
صالح بن حيان ، حدثني عن
ابن بريدة في
قوله : ( ألهاكم التكاثر ) قال : نزلت في قبيلتين من قبائل
الأنصار في
بني حارثة وبني الحارث ، تفاخروا وتكاثروا ، فقالت إحداهما : فيكم مثل فلان بن فلان ، وفلان ؟ وقال الآخرون مثل ذلك ، تفاخروا بالأحياء ، ثم قالوا : انطلقوا بنا إلى القبور . فجعلت إحدى الطائفتين تقول : فيكم مثل فلان ؟ يشيرون إلى القبر - ومثل فلان ؟ وفعل الآخرون مثل ذلك ، فأنزل الله : (
ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ) لقد كان لكم فيما رأيتم عبرة وشغل .
وقال
قتادة : (
ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ) كانوا يقولون نحن أكثر من بني فلان ونحن أعد من بني فلان ، وهم كل يوم يتساقطون إلى آخرهم ، والله ما زالوا كذلك حتى صاروا من أهل القبور كلهم .
والصحيح أن المراد بقوله : (
زرتم المقابر ) أي : صرتم إليها ودفنتم فيها ، كما جاء في الصحيح :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824224أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأعراب يعوده ، فقال : " لا بأس ، طهور إن شاء الله " . فقال : قلت : طهور ؟! بل هي حمى تفور ، على شيخ كبير ، تزيره القبور ! قال : " فنعم إذا " .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو زرعة ، حدثنا
محمد بن سعيد الأصبهاني ، أخبرنا
حكام بن سلم الرازي ، عن
عمرو بن أبي قيس ، عن
الحجاج ، عن
المنهال ، عن
زر بن حبيش عن
علي قال : ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت : (
ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر )
[ ص: 474 ]
ورواه
الترمذي ، عن
أبي كريب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15738حكام بن سلم [ به ] وقال : غريب .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا
سلمة بن داود العرضي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11916أبو المليح الرقي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران قال : كنت جالسا عند
عمر بن عبد العزيز ، فقرأ : (
ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ) فلبث هنيهة فقال : يا ميمون ، ما أرى المقابر إلا زيارة ، وما للزائر بد من أن يرجع إلى منزله .
قال
أبو محمد : يعني أن يرجع إلى منزله - إلى جنة أو نار . وهكذا ذكر أن بعض الأعراب سمع رجلا يتلو هذه الآية : (
حتى زرتم المقابر ) فقال : بعث اليوم ورب الكعبة . أي : إن الزائر سيرحل من مقامه ذلك إلى غيره .
وقوله : (
كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : هذا وعيد بعد وعيد .
وقال
الضحاك : (
كلا سوف تعلمون ) يعني : الكفار (
ثم كلا سوف تعلمون ) يعني : أيها المؤمنون .
وقوله : (
كلا لو تعلمون علم اليقين ) أي : لو علمتم حق العلم ، لما ألهاكم التكاثر عن طلب الدار الآخرة ، حتى صرتم إلى المقابر .
ثم قال : (
لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ) هذا تفسير الوعيد المتقدم ، وهو قوله : (
كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون ) توعدهم بهذا الحال ، وهي رؤية النار التي إذا زفرت زفرة خر كل ملك مقرب ، ونبي مرسل على ركبتيه ، من المهابة والعظمة ومعاينة الأهوال ، على ما جاء به الأثر المروي في ذلك .
وقوله : (
ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) أي : ثم لتسألن يومئذ عن شكر ما أنعم الله به عليكم ، من الصحة والأمن والرزق وغير ذلك . ما إذا قابلتم به نعمه من شكره وعبادته .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو زرعة ، حدثنا
زكريا بن يحيى الخزاز المقري ، حدثنا
عبد الله بن عيسى أبو خالد الخزاز ، حدثنا
يونس بن عبيد ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=826748خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الظهيرة ، فوجد أبا بكر في المسجد فقال : " ما أخرجك هذه الساعة ؟ " قال : أخرجني الذي أخرجك يا رسول الله . قال : وجاء nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب فقال : " ما أخرجك يا ابن الخطاب ؟ " قال أخرجني الذي أخرجكما . قال : فقعد عمر وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثهما ، ثم قال : " هل بكما من قوة ، تنطلقان إلى هذا النخل فتصيبان طعاما وشرابا [ ص: 475 ] وظلا ؟ " قلنا : نعم . قال : " مروا بنا إلى منزل nindex.php?page=showalam&ids=2737ابن التيهان أبي الهيثم الأنصاري " . قال : فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيدينا ، فسلم واستأذن - ثلاث مرات - وأم الهيثم من وراء الباب تسمع الكلام ، تريد أن يزيدها رسول الله صلى الله عليه وسلم من السلام ، فلما أراد أن ينصرف خرجت أم الهيثم تسعى خلفهم ، فقالت : يا رسول الله ، قد - والله - سمعت تسليمك ، ولكن أردت أن تزيدنا من سلامك . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيرا " . ثم قال : " أين أبو الهيثم ؟ لا أراه " . قالت : يا رسول الله ، هو قريب ذهب يستعذب الماء ، ادخلوا فإنه يأتي الساعة إن شاء الله ، فبسطت - بساطا تحت شجرة ، فجاء أبو الهيثم ففرح بهم وقرت عيناه بهم ، فصعد على نخلة فصرم لهم أعذاقا ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حسبك يا أبا الهيثم " . قال : يا رسول الله ، تأكلون من بسره ، ومن رطبه ، ومن تذنوبه ، ثم أتاهم بماء فشربوا عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا من النعيم الذي تسألون عنه " هذا غريب من هذا الوجه .
وقال
ابن جرير : حدثني
الحسين بن علي الصدائي ، حدثنا
الوليد بن القاسم ، عن
يزيد بن كيسان ، عن
أبي حازم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=826749بينما أبو بكر وعمر جالسان ، إذ جاءهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما أجلسكما هاهنا ؟ " قالا : والذي بعثك بالحق ما أخرجنا من بيوتنا إلا الجوع . قال : " والذي بعثني بالحق ما أخرجني غيره " . فانطلقوا حتى أتوا بيت رجل من الأنصار فاستقبلتهم المرأة ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " أين فلان ؟ " فقالت : ذهب يستعذب لنا ماء . فجاء صاحبهم يحمل قربته فقال : مرحبا ، ما زار العباد شيء أفضل من شيء زارني اليوم . فعلق قربته بكرب نخلة وانطلق فجاءهم بعذق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا كنت اجتنيت " ؟ فقال : أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم . ثم أخذ الشفرة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إياك والحلوب ؟ " فذبح لهم يومئذ ، فأكلوا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لتسألن عن هذا يوم القيامة . أخرجكم من بيوتكم الجوع ، فلم ترجعوا حتى أصبتم هذا ، فهذا من النعيم " .
ورواه
مسلم من حديث
يزيد بن كيسان به ، ورواه
أبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث
المحاربي ، عن
يحيى بن عبيد الله ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق به ، وقد رواه أهل السنن الأربعة ، من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير ، عن
أبي سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، بنحو من هذا السياق وهذه القصة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
سريج ، حدثنا
حشرج ، عن
أبي نصرة ، عن
أبي عسيب - يعني [ ص: 476 ] مولى رسول الله - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824225خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فمر بي ، فدعاني فخرجت إليه ، ثم مر بأبي بكر فدعاه فخرج إليه ، ثم مر بعمر فدعاه فخرج إليه ، فانطلق حتى أتى حائطا لبعض الأنصار ، فقال لصاحب الحائط : " أطعمنا " . فجاء بعذق فوضعه ، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ثم دعا بماء بارد فشرب ، وقال : " لتسألن عن هذا يوم القيامة " . قال : فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض ، حتى تناثر البسر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : يا رسول الله ، إنا لمسئول عن هذا يوم القيامة ؟ قال : " نعم ، إلا من ثلاثة : خرقة لف بها الرجل عورته ، أو كسرة سد بها جوعته ، أو جحر تدخل فيه من الحر والقر " تفرد به
أحمد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عبد الصمد ، حدثنا
حماد ، حدثنا
عمار : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824226أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رطبا ، وشربوا ماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا من النعيم الذي تسألون عنه " .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث
حماد بن سلمة [ عن
عمار بن أبي عمار ، عن
جابر ] به .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أحمد : حدثنا
يزيد ، حدثنا
محمد بن عمرو ، عن
صفوان بن سليم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=7820محمود بن الربيع قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824227لما نزلت : ( ألهاكم التكاثر ) فقرأ حتى بلغ : ( لتسألن يومئذ عن النعيم ) قالوا : يا رسول الله ، عن أي نعيم نسأل ؟ وإنما هما الأسودان الماء والتمر ، وسيوفنا على رقابنا ، والعدو حاضر ، فعن أي نعيم نسأل ؟ قال أما إن ذلك سيكون " .
وقال
أحمد : حدثنا
أبو عامر عبد الملك بن عمرو ، حدثنا
عبد الله بن سليمان ، حدثنا
معاذ بن عبد الله بن خبيب ، عن أبيه ، عن عمه قال : كنا في مجلس فطلع علينا النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه أثر ماء ، فقلنا : يا رسول الله ، نراك طيب النفس . قال : " أجل " . قال : ثم خاض الناس في ذكر الغنى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824228 " لا بأس بالغنى لمن اتقى الله ، والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى ، وطيب النفس من النعيم " .
ورواه
ابن ماجه ، عن
أبي بكر بن أبي شيبة ، عن
خالد بن مخلد ، عن
عبد الله بن سليمان به .
وقال
الترمذي : حدثنا
عبد بن حميد ، حدثنا
شبابة ، عن
عبد الله بن العلاء ، عن
الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الأشعري قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824229 " إن أول ما يسأل عنه - يعني يوم القيامة - العبد من النعيم أن يقال له : ألم نصح لك جسمك ، ونروك من الماء البارد ؟ " .
[ ص: 477 ]
تفرد به
الترمذي . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، عن
عبد الله بن العلاء بن زير به .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو زرعة ، حدثنا
مسدد ، حدثنا
سفيان ، عن
محمد بن عمرو ، عن
يحيى بن حاطب ، عن
عبد الله بن الزبير قال : قال
الزبير :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824230لما نزلت : ( [ ثم ] لتسألن يومئذ عن النعيم ) قالوا : يا رسول الله ، لأي نعيم نسأل عنه ، وإنما هما الأسودان التمر والماء ؟ قال : " إن ذلك سيكون " . وكذا رواه
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان - هو ابن عيينة - به ، ورواه
أحمد عنه ، وقال
الترمذي : حسن .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو عبد الله الظهراني ، حدثنا
حفص بن عمر العدني ، عن
الحكم بن أبان ، عن
عكرمة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=826750لما نزلت هذه الآية : ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) قالت الصحابة : يا رسول الله ، وأي نعيم نحن فيه ، وإنما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشعير ؟ فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم : قل لهم : أليس تحتذون النعال ، وتشربون الماء البارد ؟ فهذا من النعيم .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو زرعة ، حدثنا
إبراهيم بن موسى ، أخبرنا
محمد بن سليمان بن الأصبهاني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى - أظنه عن
عامر -
عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( [ ثم ] لتسألن يومئذ عن النعيم ) قال : " الأمن والصحة " .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) يعني : شبع البطون ، وبارد الشراب ، وظلال المساكن ، واعتدال الخلق ، ولذة النوم . رواه
ابن أبي حاتم بإسناده المتقدم ، عنه في أول السورة .
وقال
سعيد بن جبير : حتى عن شربة عسل . وقال
مجاهد : عن كل لذة من لذات الدنيا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : نعيم الغداء والعشاء ، وقال
أبو قلابة : من النعيم أكل العسل والسمن بالخبز النقي . وقول
مجاهد هذا أشمل هذه الأقوال .
وقال
علي بن أبي طلحة عن
ابن عباس : (
ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) قال : النعيم : صحة الأبدان والأسماع والأبصار ، يسأل الله العباد فيما استعملوها ، وهو أعلم بذلك منهم ، وهو قوله تعالى : (
إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) [ الإسراء : 36 ] .
وثبت في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وسنن
الترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من حديث
عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه ، عن
ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ ص: 478 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=824289 " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " .
ومعنى هذا : أنهم مقصرون في شكر هاتين النعمتين ، لا يقومون بواجبهما ، ومن لا يقوم بحق ما وجب عليه ، فهو مغبون .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13863الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا
القاسم بن محمد بن يحيى المروزي ، حدثنا
علي بن الحسن بن شقيق ، حدثنا
أبو حمزة ، عن
ليث ، عن
أبي فزارة ، عن
يزيد بن الأصم ، عن
ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=826753 " ما فوق الإزار ، وظل الحائط ، وخبز ، يحاسب به العبد يوم القيامة ، أو يسأل عنه " ثم قال : لا نعرفه إلا بهذا الإسناد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
بهز وعفان ، قالا : حدثنا
حماد - قال
عفان في حديثه : قال
إسحاق بن عبد الله ، عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824231 " يقول الله عز وجل - قال عفان : يوم القيامة - : يا ابن آدم ، حملتك على الخيل والإبل ، وزوجتك النساء ، وجعلتك تربع وترأس ، فأين شكر ذلك ؟ " تفرد به من هذا الوجه .
آخر تفسير سورة " التكاثر " [ ولله الحمد والمنة ]