(
ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ( 272 )
للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم ( 273 )
الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 274 ) )
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15397أبو عبد الرحمن النسائي : أخبرنا
محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، أخبرنا
الفريابي ، حدثنا
سفيان ، عن
الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11937جعفر بن إياس ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس قال : كانوا يكرهون أن يرضخوا لأنسابهم من المشركين فسألوا ، فرخص لهم ، فنزلت هذه الآية : (
ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ) .
وكذا رواه
أبو حذيفة ، nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك ، nindex.php?page=showalam&ids=11798وأبو أحمد الزبيري ، وأبو داود الحفري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان وهو الثوري به .
وقال
ابن أبي حاتم : أخبرنا
أحمد بن القاسم بن عطية ، حدثني
أحمد بن عبد الرحمن يعني الدشتكي حدثني أبي ، عن أبيه ، حدثنا
أشعث بن إسحاق ، عن
جعفر بن أبي المغيرة ، عن
سعيد [ ص: 704 ] بن جبير ، nindex.php?page=hadith&LINKID=824742عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يأمر بألا يتصدق إلا على أهل الإسلام ، حتى نزلت هذه الآية : ( ليس عليك هداهم ) إلى آخرها ، فأمر بالصدقة بعدها على كل من سألك من كل دين . وسيأتي عند قوله تعالى : (
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ) الآية [ الممتحنة : 8 ] حديث
nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت الصديق في ذلك [ إن شاء الله تعالى ] .
وقوله : (
وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ) كقوله (
من عمل صالحا فلنفسه ) [ فصلت : 46 ، الجاثية : 15 ] ونظائرها في القرآن كثيرة .
وقوله : (
وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : نفقة المؤمن لنفسه ، ولا ينفق المؤمن إذا أنفق إلا ابتغاء وجه الله .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني : يعني إذا أعطيت لوجه الله ، فلا عليك ما كان عمله ، وهذا معنى حسن ، وحاصله أن
المتصدق إذا تصدق ابتغاء وجه الله فقد وقع أجره على الله ، ولا عليه في نفس الأمر لمن أصاب : ألبر أو فاجر أو مستحق أو غيره ، هو مثاب على قصده ، ومستند هذا تمام الآية : (
وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ) والحديث المخرج في الصحيحين ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820694 " قال رجل : لأتصدقن الليلة بصدقة ، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية ، فأصبح الناس يتحدثون : تصدق على زانية ! فقال : اللهم لك الحمد على زانية ، لأتصدقن الليلة بصدقة ، فخرج بصدقته فوضعها في يد غني ، فأصبحوا يتحدثون : تصدق الليلة على غني ! فقال : اللهم لك الحمد على غني ، لأتصدقن الليلة بصدقة ، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق ، فأصبحوا يتحدثون : تصدق الليلة على سارق ! فقال : اللهم لك الحمد على زانية ، وعلى غني ، وعلى سارق ، فأتي فقيل له : أما صدقتك فقد قبلت ; وأما الزانية فلعلها أن تستعف بها عن زناها ، ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله ، ولعل السارق أن يستعف بها عن سرقته " .
وقوله : (
للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله ) يعني : المهاجرين الذين قد انقطعوا إلى الله وإلى رسوله ، وسكنوا المدينة وليس لهم سبب يردون به على أنفسهم ما يغنيهم و (
لا يستطيعون ضربا في الأرض ) يعني : سفرا للتسبب في طلب المعاش . والضرب في الأرض : هو السفر ; قال الله تعالى : (
وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ) [ النساء : 101 ] ، وقال تعالى : (
علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله ) الآية [ المزمل : 20 ] .
وقوله : (
يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ) أي : الجاهل بأمرهم وحالهم يحسبهم أغنياء ، من تعففهم في لباسهم وحالهم ومقالهم . وفي هذا المعنى الحديث المتفق على صحته ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
[ ص: 705 ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824432 " ليس المسكين بهذا الطواف الذي ترده التمرة والتمرتان ، واللقمة واللقمتان ، والأكلة والأكلتان ، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ، ولا يفطن له فيتصدق عليه ، ولا يسأل الناس شيئا " . وقد رواه
أحمد ، من حديث
ابن مسعود أيضا .
وقوله : (
تعرفهم بسيماهم ) أي : بما يظهر لذوي الألباب من صفاتهم ، كما قال [ الله ] تعالى : (
سيماهم في وجوههم ) [ الفتح : 29 ] ، وقال : (
ولتعرفنهم في لحن القول ) [ محمد : 30 ] . وفي الحديث الذي في السنن : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=820695اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله " ، ثم قرأ : ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) [ الحجر : 75 ] . .
وقوله : (
لا يسألون الناس إلحافا ) أي : لا يلحون في المسألة ويكلفون الناس ما لا يحتاجون إليه ، فإن من سأل وله ما يغنيه عن السؤال ، فقد ألحف في المسألة ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري :
حدثنا
ابن أبي مريم ، حدثنا
محمد بن جعفر ، حدثنا
شريك بن أبي نمر : أن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قالا : سمعنا
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820696 " ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ، ولا اللقمة واللقمتان ، إنما المسكين الذي يتعفف ; اقرؤوا إن شئتم يعني قوله : ( لا يسألون الناس إلحافا ) .
وقد رواه
مسلم ، من حديث
إسماعيل بن جعفر المديني ، عن
شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار وحده عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، به .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397أبو عبد الرحمن النسائي : أخبرنا
علي بن حجر ، حدثنا
إسماعيل ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16100شريك وهو ابن أبي نمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820697 " ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ، واللقمة واللقمتان ، إنما المسكين المتعفف ; اقرؤوا إن شئتم : ( لا يسألون الناس إلحافا ) " .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث
شعبة ، عن
محمد بن زياد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحوه .
وقال
ابن أبي حاتم : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا
ابن وهب ، أخبرني
ابن أبي ذئب ، عن
أبي الوليد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820698 " ليس المسكين بالطواف عليكم ، فتطعمونه لقمة لقمة ، إنما المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس إلحافا " .
وقال
ابن جرير : حدثني
معتمر ، عن
الحسن بن ماتك عن
صالح بن سويد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة [ ص: 706 ] قال : ليس المسكين الطواف الذي ترده الأكلة والأكلتان ، ولكن المسكين المتعفف في بيته ، لا يسأل الناس شيئا تصيبه الحاجة ; اقرؤوا إن شئتم : (
لا يسألون الناس إلحافا )
وقال الإمام
أحمد أيضا : حدثنا
أبو بكر الحنفي ، حدثنا
عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=820699عن رجل من مزينة ، أنه قالت له أمه : ألا تنطلق فتسأل رسول الله صلى الله عليه سلم كما يسأله الناس ؟ فانطلقت أسأله ، فوجدته قائما يخطب ، وهو يقول : " ومن استعف أعفه الله ، ومن استغنى أغناه الله ، ومن يسأل الناس وله عدل خمس أواق فقد سأل الناس إلحافا " . فقلت بيني وبين نفسي : لناقة لي خير من خمس أواق ، ولغلامه ناقة أخرى فهي خير من خمس أواق فرجعت ولم أسأل .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا
قتيبة ، حدثنا
عبد الرحمن بن أبي الرجال ، عن
عمارة بن غزية ، عن
عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه قال : سرحتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أسأله ، فأتيته فقعدت ، قال : فاستقبلني فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820700 " من استغنى أغناه الله ، ومن استعف أعفه الله ، ومن استكف كفاه الله ، ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف " . قال : فقلت : ناقتي الياقوتة خير من أوقية . فرجعت ولم أسأله .
وهكذا رواه
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، كلاهما عن
قتيبة . زاد
أبو داود :
nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام بن عمار كلاهما عن
عبد الرحمن بن أبي الرجال بإسناده ، نحوه .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11835أبو الجماهير ، حدثنا
عبد الرحمن بن أبي الرجال ، عن
عمارة بن غزية ، عن
عبد الرحمن بن أبي سعيد قال : قال
أبو سعيد الخدري : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500864 " من سأل وله قيمة وقية فهو ملحف " والوقية : أربعون درهما .
وقال
أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، حدثنا
سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن رجل من بني أسد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820701 " من سأل وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافا " .
وقال الإمام
أحمد أيضا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، حدثنا
سفيان ، عن
حكيم بن جبير ، عن
محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820702 " من سأل وله ما يغنيه ، جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا أو كدوحا في وجهه " . قالوا : يا رسول الله ، وما غناه ؟ قال : " خمسون درهما ، أو حسابها من الذهب " .
وقد رواه أهل السنن الأربعة ، من حديث
حكيم بن جبير الأسدي الكوفي . وقد تركه
شعبة بن الحجاج ، وضعفه غير واحد من الأئمة من جراء هذا الحديث .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا
محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا
أبو حصين عبد الله [ ص: 707 ] بن أحمد بن يونس ، حدثني أبي ، حدثنا
أبو بكر بن عياش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين قال : بلغ
الحارث رجلا كان
بالشام من
قريش أن
أبا ذر كان به عوز ، فبعث إليه ثلاثمائة دينار ، فقال : ما وجد عبد الله رجلا هو أهون عليه مني ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820703 " من سأل وله أربعون فقد ألحف " ولآل
أبي ذر أربعون درهما وأربعون شاة وماهنان . قال
أبو بكر بن عياش : يعني خادمين .
وقال
ابن مردويه : حدثنا
محمد بن أحمد بن إبراهيم ، أخبرنا
إبراهيم بن محمد ، أنبأنا
عبد الجبار ، أخبرنا
سفيان ، عن
داود بن سابور ، عن
عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820704 " من سأل وله أربعون درهما فهو ملحف ، وهو مثل سف الملة " يعني : الرمل .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، عن
أحمد بن سليمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان وهو ابن عيينة بإسناده نحوه .
قوله : (
وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم ) أي : لا يخفى عليه شيء منه ، وسيجزي عليه أوفر الجزاء وأتمه يوم القيامة ، أحوج ما يكونون إليه .
وقوله : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) هذا مدح منه تعالى للمنفقين في سبيله ، وابتغاء مرضاته في جميع الأوقات من ليل أو نهار ، والأحوال من سر وجهار ، حتى إن النفقة على الأهل تدخل في ذلك أيضا ، كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
nindex.php?page=showalam&ids=37لسعد بن أبي وقاص حين عاده مريضا عام الفتح ، وفي رواية عام حجة الوداع : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=820705وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا ازددت بها درجة ورفعة ، حتى ما تجعل في في امرأتك " .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا
محمد بن جعفر وبهز قالا : حدثنا
شعبة ، عن
عدي بن ثابت قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد الأنصاري ، يحدث عن
أبي مسعود ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820706 " إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة يحتسبها كانت له صدقة " أخرجاه من حديث
شعبة ، به .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو زرعة ، حدثنا
سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا
محمد بن شعيب ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=11839سعيد بن يسار ، عن
يزيد بن عبد الله بن عريب المليكي ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824743 " نزلت هذه الآية : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم [ ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ] ) في أصحاب الخيل " . [ ص: 708 ]
وقال
حنش الصنعاني : عن
ابن عباس في هذه الآية ، قال : هم الذين يعلفون الخيل في سبيل الله . رواه
ابن أبي حاتم ، ثم قال : وكذا روي عن
أبي أمامة ، nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ، ومكحول .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو سعيد الأشج ، أخبرنا
يحيى بن يمان ، عن
عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر ، عن أبيه قال : كان لعلي أربعة دراهم ، فأنفق درهما ليلا ودرهما نهارا ، ودرهما سرا ، ودرهما علانية ، فنزلت : (
الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية )
وكذا رواه
ابن جرير من طريق
عبد الوهاب بن مجاهد ، وهو ضعيف . ولكن رواه
ابن مردويه من وجه آخر ، عن
ابن عباس أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب .
وقوله : (
فلهم أجرهم عند ربهم ) أي : يوم القيامة على ما فعلوا من الإنفاق في الطاعات (
ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) تقدم تفسيره .