ذكر
الأحاديث الواردة في نزول عيسى ابن مريم إلى الأرض من السماء في آخر الزمان قبل يوم القيامة ، وأنه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، رحمه الله ، في كتاب ذكر الأنبياء ، من صحيحه المتلقى بالقبول : ( نزول
عيسى ابن مريم - عليه السلام ) : حدثنا
إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا
يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن
صالح ، عن
ابن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823460 " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها " . ثم يقول nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم : (
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا )
وكذا رواه
مسلم عن
الحسن الحلواني nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد كلاهما ، عن
يعقوب ، به وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ، أيضا ، من حديث
سفيان بن عيينة ، عن
الزهري ، به وأخرجاه من طريق
الليث عن
الزهري به ورواه
ابن مردويه من طريق
محمد بن أبي حفصة ، عن
الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825013 " يوشك أن يكون فيكم ابن مريم حكما عدلا [ ص: 457 ] يقتل الدجال ، ويقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويضع الجزية ، ويفيض المال ، وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين " . قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم : (
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل ) موت
عيسى ابن مريم ، ثم يعيدها
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ثلاث مرات .
طريق أخرى عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
روح ، حدثنا
محمد بن أبي حفصة ، عن
الزهري ، عن
حنظلة بن علي الأسلمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823461ليهلن عيسى ابن مريم بفج الروحاء بالحج أو العمرة أو ليثنينهما جميعا " .
وكذا رواه
مسلم منفردا به من حديث
سفيان بن عيينة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17423ويونس بن يزيد ، ثلاثتهم عن
الزهري به .
وقال
أحمد : حدثنا
يزيد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16006سفيان - هو ابن حسين - عن
الزهري ، عن
حنظلة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500927ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الخنزير ، ويمحو الصليب ، وتجمع له الصلاة ، ويعطي المال حتى لا يقبل ، ويضع الخراج ، وينزل الروحاء فيحج منها أو يعتمر أو يجمعهما " قال : وتلا أبو هريرة : (
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته [ ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ] ) فزعم حنظلة أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال : يؤمن به قبل موت
عيسى ، فلا أدري هذا كله حديث النبي صلى الله عليه وسلم أو شيء قاله
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة .
وكذا رواه
ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12166أبي موسى محمد بن المثنى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن
سفيان بن حسين عن
الزهري ، به .
طريق أخرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
ابن بكير ، حدثنا
الليث ، عن
يونس ، عن
ابن شهاب ، عن
نافع مولى أبي قتادة الأنصاري ; أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823463 " كيف أنتم إذا نزل فيكم المسيح ابن مريم ، وإمامكم منكم ؟ " تابعه
عقيل nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي .
وهكذا رواه الإمام
أحمد ، عن
عبد الرزاق ، عن
معمر ، وعن
عثمان بن عمر ، عن
ابن أبي ذئب ، كلاهما عن
الزهري ، به . وأخرجه
مسلم من رواية
يونس nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=12493وابن أبي ذئب ، به .
طريق أخرى : قال الإمام
أحمد : حدثنا
عفان ، حدثنا
همام ، أنبأنا
قتادة ، عن
عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ; أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500928الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد ، وإني أولى الناس بعيسى ابن مريم ; لأنه لم يكن بيني وبينه نبي ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه : رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، عليه ثوبان ممصران ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويدعو الناس إلى الإسلام ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، [ ص: 458 ] ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال ، ثم تقع الأمنة على الأرض ، حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ، فيمكث أربعين سنة ، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون " .
وكذا رواه
أبو داود ، عن
هدبة بن خالد ، عن
همام بن يحيى . رواه
ابن جرير - ولم يورد عند هذه الآية سواه - عن
بشر بن معاذ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة - كلاهما عن
قتادة ، عن
عبد الرحمن بن آدم - وهو مولى
أم برثن - صاحب السقاية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ، وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823465فيقاتل الناس على الإسلام .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
أبي اليمان ، عن
شعيب ، عن
الزهري ، عن
أبي سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=820615أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم ، والأنبياء أولاد علات ، ليس بيني وبينه نبي " .
ثم روى عن
محمد بن سنان : عن
فليح بن سليمان ، عن
هلال بن علي ، عن
عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=820615 " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة ، والأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ودينهم واحد " وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
صفوان بن سليم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . .
حديث آخر : قال
مسلم في صحيحه : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب ، حدثنا
معلى بن منصور ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ، حدثنا
سهيل ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823466 " لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق - أو بدابق - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا قال الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم . فيقول المسلمون : لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا . فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ، ويقتل ثلثه أفضل الشهداء عند الله [ عز وجل ] ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم . فيخرجون ، وذلك باطل . فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال : يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى ابن مريم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم دمه في حربته " .
حديث آخر : قال الإمام
أحمد : حدثنا
هشيم ، عن
العوام بن حوشب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15621جبلة بن سحيم ، عن
مؤثر بن عفازة ، عن
ابن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500929لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى [ ص: 459 ] وعيسى ، عليه السلام ، فتذاكروا أمر الساعة ، فردوا أمرهم إلى إبراهيم ، فقال : لا علم لي بها . فردوا أمرهم إلى موسى ، فقال : لا علم لي بها . فردوا أمرهم إلى عيسى ، فقال : أما وجبتها فلا يعلم بها أحد إلا الله ، وفيما عهد إلي ربي - عز وجل - أن الدجال خارج قال : ومعي قضيبان ، فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص قال : فيهلكه الله إذا رآني حتى إن الحجر والشجر يقول : يا مسلم ، إن تحتي كافرا فتعال فاقتله : قال : فيهلكهم الله ، ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم ، فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلون ، فيطؤون بلادهم ، فلا يأتون على شيء إلا أهلكوه ، ولا يمرون على ماء إلا شربوه ، قال : ثم يرجع الناس إلي يشكونهم ، فأدعو الله عليهم ، فيهلكهم ويميتهم ، حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم ، وينزل الله المطر ، فيجترف أجسادهم حتى نقذفهم في البحر ، ففيما عهد إلي ربي - عز وجل - أن ذلك إذا كان كذلك أن الساعة كالحامل المتم ، لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها ليلا أو نهارا .
رواه
ابن ماجه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن
العوام بن حوشب ، به نحوه .
حديث آخر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، أخبرنا
حماد بن سلمة ، عن
علي بن زيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة قال : أتينا
عثمان بن أبي العاص في يوم جمعة ; لنعرض عليه مصحفا لنا على مصحفه ، فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا ، ثم أتينا بطيب فتطيبنا ، ثم جئنا المسجد فجلسنا إلى رجل ، فحدثنا عن
الدجال ، ثم جاء
عثمان بن أبي العاص فقمنا إليه ، فجلسنا فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يكون للمسلمين ثلاثة أمصار : مصر بملتقى
البحرين ، ومصر
بالحيرة ، ومصر
بالشام . فيفزع الناس ثلاث فزعات ، فيخرج الدجال في أعراض الناس ، فيهزم من قبل المشرق ، فأول مصر يرده المصر الذي بملتقى
البحرين ، فيصير أهلهم ثلاث فرق : فرقة تقيم تقول : نشامه ننظر ما هو ؟ وفرقة تلحق بالأعراب ، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم . ومع
الدجال سبعون ألفا عليهم السيجان وأكثر من معه
اليهود والنساء ، ثم يأتي المصر الذي يليه ، فيصير أهله ثلاث فرق : فرقة تقول : نشامه وننظر ما هو ؟ وفرقة تلحق بالأعراب ، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم بغرب
الشام وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق فيبعثون سرحا لهم ، فيصاب سرحهم ، فيشتد ذلك عليهم وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد شديد ، حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله ، فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من السحر : " يا أيها الناس ، أتاكم الغوث ثلاثا " فيقول بعضهم لبعض : إن هذا لصوت رجل شبعان ،
وينزل عيسى ابن مريم ، عليه السلام ، عند صلاة الفجر ، فيقول له أميرهم : روح الله ، تقدم صل . فيقول : هذه الأمة أمراء ، بعضهم على بعض . فيتقدم أميرهم فيصلي ، فإذا قضى صلاته أخذ
عيسى حربته ،
[ ص: 460 ] فيذهب نحو
الدجال ، فإذا رآه
الدجال ذاب كما يذوب الرصاص ، فيضع حربته بين ثندوته فيقتله وينهزم أصحابه ، فليس يومئذ شيء يواري أحدا ، حتى إن الشجرة لتقول : يا مؤمن ، هذا كافر . ويقول الحجر : يا مؤمن ، هذا كافر " . تفرد به
أحمد من هذا الوجه .
حديث آخر : قال
أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه في سننه المشهورة : حدثنا
علي بن محمد ، حدثنا
عبد الرحمن المحاربي ، عن
إسماعيل بن رافع أبي رافع ، عن
أبي زرعة الشيباني يحيى بن أبي عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة الباهلي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن
الدجال ، وحذرناه ، فكان من قوله أن قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823469 " لم تكن فتنة في الأرض ، منذ ذرأ الله ذرية آدم ، عليه السلام ، أعظم من فتنة الدجال ، وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال . وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة ، فإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم ، فأنا حجيج لكل مسلم ، وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه ، والله خليفتي على كل مسلم وإنه يخرج من خلة بين
الشام والعراق ، فيعيث يمينا ويعيث شمالا " .
يا عباد الله ، أيها الناس ، فاثبتوا .
وإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي : إنه يبدأ فيقول أنا نبي " فلا نبي بعدي ، ثم يثني فيقول : " أنا ربكم " ، ولا ترون ربكم حتى تموتوا . وإنه أعور وإن ربكم ، عز وجل ، ليس بأعور ، وإنه مكتوب بين عينيه : كافر ، يقرؤه كل مؤمن ، كاتب وغير كاتب .
وإن من فتنته أن معه جنة ونارا ، فناره جنة وجنته نار . فمن ابتلي بناره
فليستغث بالله وليقرأ فواتح الكهف ، فتكون عليه بردا وسلاما ، كما كانت النار على
إبراهيم [ عليه السلام ] وإن من فتنته أن يقول لأعرابي : أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك ؟ فيقول : نعم . فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه ، فيقولان : يا بني ، اتبعه ، فإنه ربك . وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها وينشرها بالمنشار ، حتى يلقى شقين ثم يقول : انظروا إلى عبدي هذا ، فإني أبعثه الآن ، ثم يزعم أن له ربا غيري . فيبعثه الله ، فيقول له الخبيث : من ربك ، فيقول : ربي الله . وأنت عدو الله ، الدجال ، والله ما كنت بعد أشد بصيرة بك مني اليوم " . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14714أبو الحسن الطنافسي : فحدثنا
المحاربي ، حدثنا
عبيد الله بن الوليد الوصافي ، عن
عطية ، عن
أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823470 " ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة " .
قال : قال
أبو سعيد : والله ما كنا نرى ذلك الرجل إلا
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، حتى مضى لسبيله .
قال
المحاربي : ثم رجعنا إلى حديث
أبي رافع قال : وإن
من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر ، فتمطر ، ويأمر الأرض أن تنبت ، فتنبت ، [ وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه ، فلا تبقى لهم سائمة
[ ص: 461 ] إلا هلكت ] وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه ، فيأمر السماء أن تمطر ، فتمطر ، ويأمر الأرض أن تنبت ، فتنبت . حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه ، وأمده خواصر ، وأدره ضروعا ،
وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه ، إلا مكة والمدينة ، فإنه لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة ، حتى ينزل عند الظريب الأحمر ، عند منقطع السبخة ، فترجف
المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه ، فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص .
فقالت
أم شريك بنت أبي العكر يا رسول الله ، فأين العرب يومئذ ؟ قال : " هم قليل ، وجلهم
ببيت المقدس ، وإمامهم رجل صالح ، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل [ عليهم ]
عيسى [ ابن مريم ] عليه السلام ، الصبح ، فرجع ذلك الإمام ينكص ، يمشي القهقرى ; ليقدم
عيسى يصلي بالناس ، فيضع
عيسى ، عليه السلام ، يده بين كتفيه ثم يقول : تقدم فصل ، فإنها لك أقيمت . فيصلي بهم إمامهم ، فإذا انصرف قال
عيسى ، عليه السلام : افتحوا الباب . فيفتح ،
ووراءه الدجال ، معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج ، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء ، وينطلق هاربا ، ويقول
عيسى [ عليه السلام ] إن لي فيك ضربة لن تستبقني بها . فيدركه عند باب لد الشرقي ، فيقتله ، ويهزم الله
اليهود ، فلا يبقى شيء مما خلق الله تعالى يتوارى به اليهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء ، لا حجر ، ولا شجر ، ولا حائط ، ولا دابة - إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق - إلا قال : يا عبد الله المسلم ، هذا يهودي ، فتعال اقتله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500930وإن أيامه أربعون سنة ، السنة كنصف السنة ، والسنة كالشهر ، والشهر كالجمعة ، وآخر أيامه كالشررة ، يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي " . فقيل له : يا نبي الله كيف نصلي ، في تلك الأيام القصار ؟ قال : " تقدرون فيها الصلاة كما تقدرون في هذه الأيام الطوال . ثم صلوا " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " فيكون عيسى ابن مريم في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا ،
يدق الصليب ،
ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويترك الصدقة ، فلا يسعى على شاة ولا بعير ، وترتفع الشحناء والتباغض ، وتنزع حمة كل ذات حمة ، حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره ، وتفر الوليدة الأسد فلا يضرها ، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها ، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء ، وتكون الكلمة واحدة ، فلا يعبد إلا الله ، وتضع الحرب أوزارها ، وتسلب
قريش ملكها ، وتكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها كعهد آدم ، حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم ، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم ، ويكون الثور بكذا وكذا ، من المال ، ويكون الفرس بالدريهمات .
[ ص: 462 ]
قيل : يا رسول الله ، وما يرخص الفرس ؟ قال : " لا تركب لحرب أبدا " قيل له : فما يغلي الثور ؟ قال : " تحرث الأرض كلها " .
وإن قبل خروج [ الدجال ] ثلاث سنوات شداد ، يصيب الناس فيها جوع شديد ، يأمر الله السماء في السنة [ الأولى أن تحبس ثلث مطرها ، ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ، ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ، ثم يأمر الله السماء في السنة ] الثالثة فتحبس مطرها كله ، فلا تقطر قطرة ، ويأمر الأرض أن تحبس نباتها كله ، فلا تنبت خضراء ، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت ، إلا ما شاء الله " .
فقيل : فما يعيش الناس في ذلك الزمان ؟ قال : " التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد ، ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام " .
قال
ابن ماجه : سمعت أبا الحسن الطنافسي يقول : سمعت
عبد الرحمن المحاربي يقول : ينبغي أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدب ، حتى يعلمه الصبيان في الكتاب .
هذا حديث غريب جدا من هذا الوجه ، ولبعضه شواهد من أحاديث أخر ; ولنذكر حديث
النواس بن سمعان هاهنا لشبهه بسياقه هذا الحديث ، قال
مسلم بن الحجاج في صحيحه :
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11997أبو خيثمة زهير بن حرب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16351عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني
يحيى بن جابر الطائي قاضي
حمص ، حدثني
عبد الرحمن بن جبير ، عن أبيه جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع
النواس بن سمعان الكلابي ( ح ) وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17030محمد بن مهران الرازي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16351عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن
يحيى بن جابر الطائي ، عن
عبد الرحمن بن جبير ، عن أبيه
nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير ، عن
النواس بن سمعان قال :
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة ، فخفض فيه ورفع ، حتى ظنناه في طائفة النخل ، فلما رحلنا إليه عرف ذلك فينا ، فقال : " ما شأنكم ؟ " قلنا : يا رسول الله ، ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال : " غير
الدجال أخوفني عليكم ، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه ، والله خليفتي على كل مسلم
: إنه شاب قطط عينه طافية ، كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن ،
من أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ، إنه خارج خلة بين
الشام والعراق ، فعاث يمينا وعاث شمالا . يا عباد الله ، فاثبتوا " : قلنا : يا رسول الله ، وما لبثته في الأرض ؟ قال : " أربعين يوما ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم " .
[ ص: 463 ]
قلنا : يا رسول الله ، فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : " لا اقدروا له قدره " . قلنا : يا رسول الله ،
وما إسراعه في الأرض ؟ قال كالغيث استدبرته الريح ، فيأتي على قوم فيدعوهم ، فيؤمنون به ويستجيبون له ، فيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت ، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرى ، وأسبغه ضروعا ، وأمده خواصر ، ثم يأتي القوم فيدعوهم ، فيردون عليه قوله ، فينصرف عنهم ، فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم . ويمر بالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك . فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل . ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا ، فيضربه بالسيف ، فيقطعه جزلتين رمية الغرض ، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه ويضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله
المسيح ابن مريم ، عليه السلام ، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي
دمشق ، بين مهرودتين ، واضعا كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه قطر ، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ ، ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله .
ثم يأتي
عيسى ، عليه السلام ، قوما قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله ، عز وجل ، إلى
عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم ، فحرز عبادي إلى الطور .
ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ، فيمر أوائلهم على
بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ، ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه مرة ماء . ويحصر نبي الله
عيسى وأصحابه ، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب نبي الله
عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة .
ثم يهبط نبي الله
عيسى وأصحابه إلى الأرض ، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم ، فيرغب نبي الله
عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله .
ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ، ثم يقال للأرض : أخرجي ثمرك وردي بركتك . فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ، ويستظلون بقحفها ، ويبارك الله في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من الفم لتكفي الفخذ من الناس ،
فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة ، فتأخذهم تحت آباطهم ، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة " .
ورواه الإمام
أحمد وأهل السنن من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16351عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، به . وسنذكره أيضا
[ ص: 464 ] من طريق
أحمد ، عند قوله تعالى في سورة الأنبياء : (
حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج [ وهم من كل حدب ينسلون ] ) [ الأنبياء : 96 ] .
حديث آخر : قال
مسلم في صحيحه أيضا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16526عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري ، حدثنا أبي ، حدثنا
شعبة ، عن
النعمان بن سالم قال : سمعت
يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول : سمعت
عبد الله بن عمرو - وجاءه رجل فقال - : ما هذا الحديث الذي تحدث به تقول : إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا ؟ فقال : سبحان الله ؟ ! - أو : لا إله إلا الله ، أو كلمة نحوها - لقد هممت ألا أحدث أحدا شيئا أبدا ، إنما قلت : إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما : يحرق البيت ، ويكون ويكون . ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823472 " يخرج الدجال في أمتي ، فيمكث أربعين ، لا أدري أربعين يوما ، أو أربعين شهرا ، أو أربعين عاما ، فيبعث الله تعالى عيسى ابن مريم ، كأنه عروة بن مسعود ، فيطلبه فيهلكه ، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل
الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير - أو إيمان - إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه " قال : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع ، لا يعرفون معروفا ، ولا ينكرون منكرا ، فيتمثل لهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون ؟ فيقولون : فما تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان ، وهم في ذلك دار رزقهم ، حسن عيشهم . ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ، ورفع ليتا ، قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال : فيصعق ويصعق الناس . ثم يرسل الله - أو قال : ينزل الله - مطرا كأنه الطل - أو قال : الظل - نعمان الشاك - فتنبت منه أجساد الناس ، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون . ثم يقال : يا أيها الناس ، هلموا إلى ربكم ، (
وقفوهم إنهم مسئولون ) [ الصافات : 24 ] قال : " ثم يقال : أخرجوا بعث النار . فيقال : من كم ؟ فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين " . قال (
يجعل الولدان شيبا ) [ المزمل : 17 ] وذلك (
يوم يكشف عن ساق ) [ القلم : 42 ] .
ثم رواه
مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في تفسيره جميعا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، عن
غندر ، عن
شعبة ، عن
النعمان بن سالم ، به .
حديث آخر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عبد الرزاق ، أخبرنا
معمر ، عن
الزهري ، عن
عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة الأنصاري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد الأنصاري ، عن
مجمع بن جارية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500931يقتل ابن مريم المسيح الدجال بباب لد - أو : إلى جانب لد " .
ورواه
أحمد أيضا ، عن
سفيان بن عيينة من حديث
الليث nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ، ثلاثتهم عن
الزهري ،
[ ص: 465 ] عن
عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة ، عن
عبد الرحمن بن يزيد عن عمه
مجمع بن جارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500932يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " .
وكذا رواه
الترمذي ، عن
قتيبة ، عن
الليث ، به . وقال : هذا حديث صحيح . قال : وفي الباب عن
عمران بن حصين ،
ونافع بن عتبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=88وأبي برزة ،
وحذيفة بن أسيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة .
وكيسان ،
nindex.php?page=showalam&ids=61وعثمان بن أبي العاص ،
وجابر ،
وأبي أمامة ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=24وسمرة بن جندب ،
والنواس بن سمعان ،
وعمرو بن عوف ،
nindex.php?page=showalam&ids=21وحذيفة بن اليمان ، رضي الله عنهم .
ومراده برواية هؤلاء ما فيه ذكر
الدجال . وقتل
عيسى ابن مريم ، عليه السلام له . فأما أحاديث ذكر
الدجال فقط فكثيرة جدا ، وهي أكثر من أن تحصر ; لانتشارها وكثرة رواتها في الصحاح والحسان والمسانيد ، وغير ذلك .
حديث آخر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
سفيان ، عن
فرات ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11871أبي الطفيل ، عن
حذيفة بن أسيد الغفاري قال : أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر الساعة ، فقال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500933لا تقوم الساعة حتى ترون عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدخان ، والدابة ، وخروج يأجوج ومأجوج ، ونزول عيسى ابن مريم ، والدجال ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب . ونار تخرج من قعر عدن ، تسوق - أو تحشر - الناس ، تبيت معهم حيث باتوا ، وتقيل معهم حيث قالوا " .
وهكذا رواه
مسلم وأهل السنن من حديث فرات القزاز به . ورواه
مسلم أيضا من رواية
عبد العزيز بن رفيع عن
nindex.php?page=showalam&ids=11871أبي الطفيل عن
أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري ، موقوفا والله أعلم .
فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=61وعثمان بن أبي العاص ،
وأبي أمامة ،
والنواس بن سمعان ،
nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو بن العاص ،
ومجمع بن جارية وأبي سريحة وحذيفة بن أسيد ، رضي الله عنهم .
وفيها دلالة على صفة نزوله ومكانه ، من أنه
بالشام ، بل
بدمشق ، عند المنارة الشرقية ، وأن ذلك يكون عند إقامة الصلاة للصبح وقد بنيت في هذه الأعصار ، في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة منارة
للجامع الأموي بيضاء ، من حجارة منحوتة ، عوضا عن المنارة التي هدمت بسبب الحريق المنسوب إلى صنيع
النصارى - عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة - وكان أكثر عمارتها
[ ص: 466 ] من أموالهم ، وقويت الظنون أنها هي التي ينزل عليها [
المسيح ] عيسى ابن مريم ، عليه السلام ، فيقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويضع الجزية ، فلا يقبل إلا الإسلام كما تقدم في الصحيحين ، وهذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، وتقرير وتشريع وتسويغ له على ذلك في ذلك الزمان ، حيث تنزاح عللهم ، وترتفع شبههم من أنفسهم ; ولهذا كلهم يدخلون في دين الإسلام متابعة
لعيسى ، عليه السلام ، وعلى يديه ; ولهذا قال تعالى : (
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته [ ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ] ) .
وهذه الآية كقوله [ تعالى ] (
وإنه لعلم للساعة ) [ الزخرف : 61 ] وقرئ : " علم " بالتحريك ، أي إشارة ودليل على اقتراب الساعة ، وذلك لأنه ينزل بعد خروج المسيح الدجال ، فيقتله الله على يديه ، كما ثبت في الصحيح : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823476إن الله لم يخلق داء إلا أنزل له شفاء " ويبعث الله في أيامه يأجوج ومأجوج ، فيهلكهم الله [ به ] ببركة دعائه ، وقد قال تعالى : (
حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . واقترب الوعد الحق ) الآية [ الأنبياء : 96 ، 97 ] .