[ ص: 347 ] (
قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين ( 140 ) ) .
يقول تعالى : قد خسر الذين فعلوا هذه الأفعال في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا فخسروا أولادهم بقتلهم ، وضيقوا عليهم في أموالهم ، فحرموا أشياء ابتدعوها من تلقاء أنفسهم ، وأما في الآخرة فيصيرون إلى شر المنازل بكذبهم على الله وافترائهم ، كما قال تعالى : (
إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ) [ يونس : 69 ، 70 ] .
وقال
الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسير هذه الآية : حدثنا
محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا
محمد بن أيوب ، حدثنا
عبد الرحمن بن المبارك ، حدثنا
أبو عوانة ، عن
أبي بشر ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس ، رضي الله عنهما قال : إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين والمائة من سورة الأنعام ، (
قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين ) .
وهكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري منفردا في كتاب " مناقب
قريش " من صحيحه ، عن
أبي النعمان محمد بن الفضل عارم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة - واسمه الوضاح بن عبد الله اليشكري - عن
أبي بشر - واسمه جعفر بن أبي وحشية بن إياس ، به .