[ فصل ]
والبقرة جميعها مدنية بلا خلاف ، قال بعض العلماء : وهي مشتملة على ألف خبر ، وألف أمر ، وألف نهي .
وقال العادون : آياتها مائتان وثمانون وسبع آيات ، وكلماتها ستة آلاف كلمة ومائة وإحدى وعشرون كلمة ، وحروفها خمسة وعشرون ألفا وخمسمائة حرف ، فالله أعلم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
عطاء ، عن
ابن عباس : أنزل
بالمدينة سورة البقرة .
وقال
خصيف : عن
مجاهد ، عن
عبد الله بن الزبير ، قال : أنزل
بالمدينة سورة البقرة .
وقال
الواقدي : حدثني
الضحاك بن عثمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، قال : نزلت البقرة
بالمدينة .
وهكذا قال غير واحد من الأئمة والعلماء ، والمفسرين ، ولا خلاف فيه .
[ ص: 156 ]
وقال
ابن مردويه : حدثنا
محمد بن معمر ، حدثنا
الحسن بن علي بن الوليد [ الفارسي ] حدثنا
خلف بن هشام ، حدثنا
عبيس بن ميمون ، عن
موسى بن أنس بن مالك ، عن أبيه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824603قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقولوا : سورة البقرة ، ولا سورة آل عمران ، ولا سورة النساء ، وكذا القرآن كله ، ولكن قولوا : السورة التي يذكر فيها البقرة ، والتي يذكر فيها آل عمران ، وكذا القرآن كله .
هذا حديث غريب لا يصح رفعه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16537وعيسى بن ميمون هذا هو أبو سلمة الخواص ، وهو ضعيف الرواية ، لا يحتج به . وقد ثبت في الصحيحين ، عن
ابن مسعود : أنه رمى الجمرة من بطن الوادي ، فجعل البيت عن يساره ،
ومنى عن يمينه ، ثم قال : هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة . أخرجاه .
وروى ابن
مردويه ، من حديث
شعبة ، عن
عقيل بن طلحة ، عن
عتبة بن فرقد قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500782رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخرا ، فقال : يا أصحاب سورة البقرة . وأظن هذا كان يوم
حنين ، حين ولوا مدبرين ، أمر
العباس فناداهم : يا أصحاب الشجرة ، يعني أهل بيعة الرضوان . وفي رواية : يا أصحاب البقرة ، لينشطهم بذلك ، فجعلوا يقبلون من كل وجه . وكذلك يوم
اليمامة مع أصحاب
مسيلمة ، جعل الصحابة يفرون لكثافة حشر
بني حنيفة ، فجعل المهاجرون والأنصار يتنادون : يا أصحاب سورة البقرة ، حتى فتح الله عليهم . رضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين .