(
فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ( 107 )
ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين )
قال
علي بن أبي طلحة ، عن
ابن عباس في قوله : ( ( 108 )
ثعبان مبين ) الحية الذكر . وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، والضحاك .
[ ص: 455 ] وفي حديث " الفتون " ، من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون عن
الأصبغ بن زيد ، عن
القاسم بن أبي أيوب ، عن
سعيد بن جبير عن
ابن عباس قال (
فألقى عصاه ) فتحولت حية عظيمة فاغرة فاها ، مسرعة إلى
فرعون ، فلما رآها
فرعون أنها قاصدة إليه ، اقتحم عن سريره ، واستغاث
بموسى أن يكفها عنه ففعل .
وقال
قتادة : تحولت حية عظيمة مثل المدينة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في
قوله : ( فإذا هي ثعبان مبين ) والثعبان : الذكر من الحيات ، فاتحة فاها ، واضعة لحيها الأسفل في الأرض والآخر على سور القصر ، ثم توجهت نحو
فرعون لتأخذه . فلما رآها ذعر منها ، ووثب وأحدث ، ولم يكن يحدث قبل ذلك ، وصاح : يا
موسى ، خذها وأنا أومن بك ، وأرسل معك
بني إسرائيل . فأخذها
موسى ، عليه السلام ، فعادت عصا .
وروي عن
عكرمة عن
ابن عباس نحو هذا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه : لما دخل
موسى على
فرعون ، قال له
فرعون : أعرفك ؟ قال : نعم ، قال : (
ألم نربك فينا وليدا ) [ الشعراء : 18 ] ؟ قال : فرد إليه
موسى الذي رد ، فقال
فرعون : خذوه ، فبادره
موسى (
فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ) فحملت على الناس فانهزموا منها ، فمات منهم خمسة وعشرون ألفا ، قتل بعضهم بعضا ، وقام
فرعون منهزما حتى دخل البيت .
رواه
ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251والإمام أحمد في كتابه " الزهد " ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم . وفيه غرابة في سياقه والله أعلم .
وقوله : (
ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين ) أي : نزع يده : أخرجها من درعه بعد ما أدخلها فيه فخرجت بيضاء تتلألأ من غير برص ولا مرض ، كما قال تعالى : (
وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ) [ النمل : 12 ]
وقال
ابن عباس في حديث الفتون : [
nindex.php?page=hadith&LINKID=825176أخرج يده من جيبه فرآها بيضاء ] (
من غير سوء ) يعني : من غير برص ، ثم أعادها إلى كمه ، فعادت إلى لونها الأول . وكذا قال
مجاهد وغير واحد .