(
إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون )
أخبر تعالى أن شر ما دب على وجه الأرض هم الذين كفروا فهم لا يؤمنون ، الذين كلما عاهدوا عهدا نقضوه ، وكلما أكدوه بالأيمان نكثوه ، (
وهم لا يتقون ) أي : لا يخافون من الله في شيء ارتكبوه من الآثام .
(
فإما تثقفنهم في الحرب ) أي : تغلبهم وتظفر بهم في حرب ، (
فشرد بهم من خلفهم ) أي : نكل بهم ، قاله :
ابن عباس ،
والحسن البصري ،
والضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16566وعطاء الخراساني ،
وابن عيينة ،
[ ص: 79 ] ومعناه : غلظ عقوبتهم وأثخنهم قتلا ليخاف من سواهم من الأعداء - من العرب وغيرهم - ويصيروا لهم عبرة (
لعلهم يذكرون )
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يقول : لعلهم يحذرون أن ينكثوا فيصنع بهم مثل ذلك .