(
فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ( 55 ) )
يقول تعالى لرسوله صلوات الله وسلامه عليه : (
فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ) كما قال تعالى : (
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى )
[ ص: 163 ] [ طه : 131 ] وقال : (
أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ) [ المؤمنون : 55 ، 56 ] .
وقوله : (
إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : بزكاتها والنفقة منها في سبيل الله .
وقال
قتادة : هذا من المقدم والمؤخر ، تقديره : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ، [ في الحياة الدنيا ] إنما يريد الله ليعذبهم بها [ في الآخرة ] .
واختار
ابن جرير قول
الحسن ، وهو القول القوي الحسن .
وقوله : (
وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) أي : ويريد أن يميتهم حين يميتهم على الكفر ، ليكون ذلك أنكى لهم وأشد لعذابهم ، عياذا بالله من ذلك ، وهذا يكون من باب الاستدراج لهم فيما هم فيه .