[ ص: 209 ] (
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ( 105 ) )
قال
مجاهد : هذا وعيد ، يعني من الله تعالى للمخالفين أوامره بأن أعمالهم ستعرض عليه تبارك وتعالى ، وعلى الرسول ، وعلى المؤمنين . وهذا كائن لا محالة يوم القيامة ، كما قال : (
يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) [ الحاقة : 18 ] ، وقال تعالى : (
يوم تبلى السرائر ) [ الطارق : 9 ] ، وقال (
وحصل ما في الصدور ) [ العاديات : 10 ] وقد يظهر ذلك للناس في الدنيا ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد :
حدثنا
حسن بن موسى ، حدثنا
ابن لهيعة ، حدثنا
دراج ، عن
أبي الهيثم ، عن
أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501103 " لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة ، لأخرج الله عمله للناس كائنا ما كان " . .
وقد ورد : أن أعمال الأحياء تعرض على الأموات من الأقرباء والعشائر في البرزخ ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي : حدثنا
الصلت بن دينار ، عن
الحسن ، عن
جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
إن أعمالكم تعرض على أقربائكم وعشائركم في قبورهم ، فإن كان خيرا استبشروا به ، وإن كان غير ذلك قالوا : " اللهم ، ألهمهم أن يعملوا بطاعتك " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : أخبرنا
عبد الرزاق ، عن
سفيان ، عمن سمع
أنسا يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501105إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات ، فإن كان خيرا استبشروا به ، وإن كان غير ذلك قالوا : اللهم ، لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : قالت
عائشة ، رضي الله عنها : إذا أعجبك حسن عمل امرئ ، فقل : (
اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .
وقد ورد في الحديث شبيه بهذا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد :
حدثنا
يزيد ، حدثنا
حميد ، عن
أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501106 " لا عليكم أن تعجبوا بأحد حتى تنظروا بم يختم له ؟ فإن العامل يعمل زمانا من عمره - أو : برهة من دهره - بعمل صالح لو مات عليه لدخل الجنة ، ثم يتحول فيعمل عملا سيئا ، وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ ، لو [ ص: 210 ] مات عليه دخل النار ، ثم يتحول فيعمل عملا صالحا ، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته " . قالوا : يا رسول الله وكيف يستعمله : قال : " يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه " تفرد به
أحمد من هذا الوجه .