عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير ابن كثير
تفسير سورة يونس
تفسير قوله تعالى " ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين "
فهرس الكتاب
تفسير ابن كثير
ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
صفحة
273
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
(
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين
( 48 )
قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
( 49 )
قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون
( 50 )
أثم إذا ما وقع آمنتم به آلآن وقد كنتم به تستعجلون
( 51 )
ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون
( 52 ) )
يقول تعالى مخبرا عن كفر هؤلاء المشركين في استعجالهم العذاب وسؤالهم عن وقته قبل التعين ، مما لا فائدة فيه لهم كما قال تعالى : (
يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق
) [ الشورى : 18 ] أي : كائنة لا محالة وواقعة ، وإن لم يعلموا وقتها عينا ، ولهذا أرشد رسوله صلى الله عليه وسلم إلى جوابهم فقال : (
قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله
) أي : لا أقول إلا ما علمني ، ولا أقدر على شيء مما استأثر به إلا أن يطلعني عليه ، فأنا عبده ورسوله إليكم ، وقد أخبرتكم بمجيء الساعة وأنها كائنة ، ولم يطلعني على وقتها ، [ ولكن ] (
لكل أمة أجل
) أي : لكل قرن مدة من العمر مقدرة فإذا انقضى أجلهم (
فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
) كما قال تعالى : (
ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها
) [ المنافقون : 11 ] ، ثم أخبرهم أن عذاب الله سيأتيهم بغتة ، فقال : (
قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا
) أي : ليلا أو نهارا ، (
ماذا يستعجل منه المجرمون أثم إذا ما وقع آمنتم به
) يعني : أنهم إذا جاءهم العذاب قالوا : (
ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون
) [ السجدة : 12 ] ، وقال تعالى : (
فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين
فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون
) [ غافر : 84 ، 85 ] .
(
ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد
) أي : يوم القيامة يقال لهم هذا ، تبكيتا وتقريعا ، كقوله : (
يوم يدعون إلى نار جهنم دعا
هذه النار التي كنتم بها تكذبون
أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون
اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون
) [ الطور : 13 - 16 ] .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
تفسير الآية
عناوين الشجرة