(
فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون ( 65 )
وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين ( 66 ) )
يذكر تعالى عن الملائكة أنهم أمروه أن يسري بأهله بعد مضي جانب من الليل ، وأن يكون
لوط - عليه السلام - يمشي وراءهم ، ليكون أحفظ لهم .
وهكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي في الغزاة بما كان يكون ساقة ، يزجي الضعيف ، ويحمل المنقطع
وقوله : (
ولا يلتفت منكم أحد ) أي : إذا سمعتم الصيحة بالقوم فلا تلتفتوا إليهم ، وذروهم فيما
[ ص: 542 ] حل بهم من العذاب والنكال ، (
وامضوا حيث تؤمرون ) كأنه كان معهم من يهديهم السبيل .
(
وقضينا إليه ذلك الأمر ) أي : تقدمنا إليه في هذا (
أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين ) أي : وقت الصباح كما قال في الآية الأخرى : (
إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ) [ هود : 81 ]