(
وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ( 76 ) )
قال
مجاهد : وهذا أيضا المراد به الوثن والحق تعالى ، يعني : أن الوثن أبكم لا يتكلم ولا ينطق
[ ص: 589 ] بخير ولا بشيء ، ولا يقدر على شيء بالكلية ، فلا مقال ، ولا فعال ، وهو مع هذا ) كل ) أي : عيال وكلفة على مولاه ، (
أينما يوجهه ) أي : يبعثه (
لا يأت بخير ) ولا ينجح مسعاه ) هل يستوي ) من هذه صفاته ، (
ومن يأمر بالعدل ) أي : بالقسط ، فقاله حق وفعاله مستقيمة (
وهو على صراط مستقيم ) وبهذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ،
وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=16566وعطاء الخراساني . واختار هذا القول
ابن جرير .
وقال
العوفي ، عن
ابن عباس : هو مثل للكافر والمؤمن أيضا ، كما تقدم .
وقال
ابن جرير : حدثنا
الحسن بن الصباح البزار ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17303يحيى بن إسحاق السيلحيني ، حدثنا
حماد ، حدثنا
عبد الله بن عثمان بن خثيم عن
إبراهيم ، عن
عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=120يعلى بن أمية ، عن
ابن عباس في قوله : (
ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ) نزلت في رجل من
قريش وعبده . وفي قوله : (
[ وضرب الله ] مثلا رجلين أحدهما أبكم [ لا يقدر على شيء ] ) إلى قوله : (
وهو على صراط مستقيم ) قال : هو
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان . قال : والأبكم الذي أينما يوجهه لا يأت بخير قال هو : مولى
لعثمان بن عفان ، كان
عثمان ينفق عليه ويكفله ويكفيه المئونة ، وكان الآخر يكره الإسلام ويأباه وينهاه عن الصدقة والمعروف ، فنزلت فيهما .