القول في تأويل قوله تعالى ( وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ( 146 ) )
قال
أبو جعفر : يقول جل ثناؤه : وإن طائفة من الذين أوتوا الكتاب - وهم
اليهود والنصارى . وكان
مجاهد يقول : هم أهل الكتاب .
2266 - حدثني
محمد بن عمرو - يعني الباهلي - قال : حدثنا
أبو عاصم ، عن
عيسى ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد بذلك .
[ ص: 189 ]
2267 - حدثنا
القاسم قال : حدثنا
الحسين قال : حدثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج مثله .
2268 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
أبو حذيفة قال : حدثنا
شبل ، عن
ابن أبي نجيح مثله .
قال
أبو جعفر : وقوله : "ليكتمون الحق " ، - وذلك الحق هو القبلة التي وجه الله عز وجل إليها نبيه
محمدا صلى الله عليه وسلم . يقول : فول وجهك شطر المسجد الحرام التي كانت الأنبياء من قبل
محمد صلى الله عليه وسلم يتوجهون إليها . فكتمتها
اليهود والنصارى ، فتوجه بعضهم شرقا ، وبعضهم نحو
بيت المقدس ، ورفضوا ما أمرهم الله به ، وكتموا مع ذلك أمر
محمد صلى الله عليه وسلم وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل . فأطلع الله عز وجل
محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته على خيانتهم الله تبارك وتعالى ، وخيانتهم عباده ، وكتمانهم ذلك ، وأخبر أنهم يفعلون ما يفعلون من ذلك على علم منهم بأن الحق غيره ، وأن الواجب عليهم من الله جل ثناؤه خلافه ، فقال : "ليكتمون الحق وهم يعلمون" ، أن ليس لهم كتمانه ، فيتعمدون معصية الله تبارك وتعالى ، كما : -
2269 - حدثنا
بشر بن معاذ قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع قال : حدثنا
سعيد عن
قتادة قوله : "وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون" ، فكتموا
محمدا صلى الله عليه وسلم .
2270 - حدثنا
المثنى قال : حدثنا
أبو حذيفة قال : حدثنا
شبل ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد : "ليكتمون الحق وهم يعلمون" قال : يكتمون
محمدا صلى الله عليه وسلم وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل .
[ ص: 190 ]
2271 - حدثنا
المثنى قال : حدثنا
إسحاق بن الحجاج قال : حدثنا
ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع : "وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون" ، يعني القبلة .