القول في
تأويل قوله : ( في طغيانهم )
قال
أبو جعفر : و " الطغيان " " الفعلان " من قولك : " طغى فلان يطغى طغيانا " إذا تجاوز في الأمر حده فبغى . ومنه قول الله : (
كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ) [ سورة العلق : 6 ، 7 ] ، أي يتجاوز حده . ومنه قول
أمية بن أبي الصلت :
ودعا الله دعوة لات هنا بعد طغيانه ، فظل مشيرا
وإنما عنى الله جل ثناؤه بقوله (
ويمدهم في طغيانهم ) ،
[ ص: 309 ] أنه يملي لهم ، ويذرهم يبغون في ضلالهم وكفرهم حيارى يترددون . كما :
366 - حدثت عن
المنجاب ، قال : حدثنا
بشر ، عن
أبي روق ، عن
الضحاك ، عن
ابن عباس في قوله : (
في طغيانهم يعمهون ) ، قال : في كفرهم يترددون .
367 - حدثني
موسى بن هارون ، قال : حدثنا
عمرو ، قال : حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في خبر ذكره ، عن
أبي مالك ، وعن
أبي صالح ، عن
ابن عباس ، وعن
مرة ، عن
ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : "
في طغيانهم " في كفرهم .
368 - حدثنا
بشر بن معاذ ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، عن
سعيد ، عن
قتادة ، (
في طغيانهم يعمهون ) ، أي في ضلالتهم يعمهون .
369 - حدثت عن
عمار بن الحسن ، قال : حدثنا
عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع : "
في طغيانهم " في ضلالتهم .
370 - وحدثنا
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد في قوله "
في طغيانهم " قال : طغيانهم كفرهم وضلالتهم .