(
ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ( 106 )
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ( 107 ) )
( ذلك ) الذي ذكرت من حبوط أعمالهم وخسة أقدارهم . ثم ابتدأ فقال : (
جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ) يعني القرآن (
ورسلي هزوا ) أي سخرية ومهزوءا بهم . قوله تعالى (
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس ) روينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815075إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة " .
قال
كعب :
ليس في الجنان جنة أعلى من جنة الفردوس ، فيها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر .
وقال
قتادة : " الفردوس " : ربوة الجنة ، وأوسطها وأفضلها وأرفعها .
قال
كعب : " الفردوس " : هو البستان الذي فيه الأعناب .
وقال
مجاهد : هو البستان بالرومية .
وقال
عكرمة : هي الجنة بلسان الحبش .
قال
الزجاج : هو بالرومية منقول إلى لفظ العربية .
وقال
الضحاك : هي الجنة الملتفة الأشجار .
وقيل : هي الروضة المستحسنة .
[ ص: 212 ]
وقيل : هي التي تنبت ضروبا من النبات ، وجمعه فراديس .
( نزلا ) قيل أي : منزلا . وقيل : ما يهيأ للنازل ، على معنى كانت لهم ثمار
جنات الفردوس ونعيمها نزلا ، ومعنى " كانت لهم " أي : في علم الله قبل أن يخلقوا .