[ ص: 253 ] (
قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا ( 75 )
ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا ( 76 ) (
أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا ( 77 )
أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا ( 78 ) )
(
قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ) هذا أمر بمعنى الخبر معناه : يدعه في طغيانه ويمهله في كفره (
حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب ) وهو الأسر والقتل في الدنيا (
وإما الساعة ) يعني : القيامة فيدخلون النار ( فسيعلمون ) عند ذلك (
من هو شر مكانا ) منزلا (
وأضعف جندا ) أقل ناصرا أهم أم المؤمنون؟ لأنهم في النار والمؤمنون في الجنة وهذا رد عليهم في قوله (
أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا ) قوله عز وجل : (
ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ) أي إيمانا وإيقانا على يقينهم (
والباقيات الصالحات ) الأذكار والأعمال الصالحة التي تبقى لصاحبها (
خير عند ربك ثوابا وخير مردا ) عاقبة ومرجعا . قوله عز وجل : (
أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا ) أخبرنا
عبد الواحد المليحي أخبرنا
أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا
محمد بن يوسف أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل أخبرنا
عمرو بن حفص أخبرنا أبي أخبرنا
الأعمش بن مسلم عن
مسروق حدثنا
خباب قال : كنت قينا فعملت
للعاص بن وائل فاجتمع مالي عنده فأتيته أتقاضاه فقال لا والله لا أقضيك حتى تكفر
بمحمد فقلت : أما والله حتى تموت ثم تبعث فلا قال : وإني لميت ثم مبعوث؟ قلت : نعم قال : فإنه سيكون لي ثم مال وولد فأقضيك ، فأنزل الله عز وجل : (
أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا ) . قوله عز وجل : (
أطلع الغيب ) قال
ابن عباس : أنظر في اللوح المحفوظ؟ وقال
مجاهد : أعلم علم الغيب حتى يعلم أفي الجنة هو أم لا؟
[ ص: 254 ]
(
أم اتخذ عند الرحمن عهدا ) يعني قال لا إله إلا الله وقال
قتادة : يعني عملا صالحا قدمه . وقال
الكلبي : أعهد إليه أن يدخل الجنة؟