[ ص: 264 ] (
وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى ( 7 )
الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ( 8 )
وهل أتاك حديث موسى ( 9 ) )
(
وإن تجهر بالقول ) [ أي : تعلن به ]
( فإنه يعلم السر وأخفى ) قال
الحسن : " السر " : ما أسر الرجل إلى غيره ، " وأخفى " من ذلك : ما أسر من نفسه .
وعن
ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير : " السر " ما تسر في نفسك " وأخفى " من السر : ما يلقيه الله عز وجل في قلبك من بعد ، ولا تعلم أنك ستحدث به نفسك ، لأنك تعلم ما تسر به اليوم ولا تعلم ما تسر به غدا ، والله يعلم ما أسررت اليوم وما تسر به غدا .
وقال
علي بن أبي طلحة عن
ابن عباس : " السر " : ما أسر ابن آدم في نفسه ، " وأخفى " ما خفي عليه مما هو فاعله قبل أن يعلمه .
وقال
مجاهد : " السر " العمل الذي تسرون من الناس ، " وأخفى " : الوسوسة .
وقيل : " السر " : هو العزيمة [ " وأخفى " : ما يخطر على القلب ولم يعزم عليه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : " يعلم السر ] وأخفى " : أي يعلم أسرار العباد ، وأخفى سره من عباده ، فلا يعلمه أحد . ثم وحد نفسه ، فقال : (
الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ) قوله عز وجل : (
وهل أتاك حديث موسى ) أي : قد أتاك ، استفهام بمعنى التقرير .