(
وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى ( 13 )
إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ( 14 )
إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ( 15 ) )
(
وأنا اخترتك ) اصطفيتك برسالاتي ، قرأ
حمزة : " وأنا " مشددة النون ، " اخترناك " على التعظيم . (
فاستمع لما يوحى ) إليك : (
إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني ) ولا تعبد غيري ،
( وأقم الصلاة لذكري ) قال
مجاهد : أقم الصلاة لتذكرني فيها ، وقال
مجاهد : إذا تركت الصلاة ثم ذكرتها ، فأقمها .
أخبرنا
أحمد بن عبد الله الصالحي أخبرنا
أبو عمرو بكر بن محمد المزني ، أخبرنا
أبو بكر بن محمد بن عبد الله الحفيد أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل البجلي أخبرنا
عفان أخبرنا
قتادة عن
أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3502434من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك " ثم قال : سمعته يقول بعد ذلك : ( وأقم الصلاة لذكري إن الساعة آتية أكاد أخفيها ) قيل معناه إن الساعة آتية أخفيها . و " أكاد " : صلة . وأكثر المفسرين قالوا : معناه : أكاد أخفيها من نفسي ، وكذلك في مصحف
أبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود : أكاد أخفيها من نفسي فكيف يعلمها مخلوق .
وفي بعض القراءات : فكيف أظهرها لكم . وذكر ذلك على عادة العرب إذا بالغوا في كتمان الشيء يقولون : كتمت سرك من نفسي ، أي : أخفيته غاية الإخفاء ، والله عز اسمه لا يخفى عليه شيء .
[ ص: 268 ]
وقال
الأخفش : أكاد : أي : أريد ، ومعنى الآية : أن الساعة آتية أريد أخفيها .
والمعنى في إخفائها التهويل والتخويف ، لأنهم إذا لم يعلموا متى تقوم الساعة كانوا على حذر منها كل وقت .
وقرأ
الحسن بفتح الألف ، أي : أظهرها . يقال : خفيت الشيء : إذا أظهرته ، وأخفيته : إذا سترته .
قوله تعالى : (
لتجزى كل نفس بما تسعى ) أي : بما تعمل من خير وشر .