(
لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين ( 37 ) )
(
لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ) وذلك أن أهل الجاهلية كانوا إذا نحروا البدن لطخوا
الكعبة [ ص: 388 ] بدمائها قربة إلى الله ، فأنزل الله هذه الآية : " لن ينال الله لحومها ولا دماؤها " قرأ
يعقوب " تنال وتناله " بالتاء فيهما ، وقرأ العامة بالياء . قال
مقاتل : لن يرفع إلى الله لحومها ولا دماؤها ، (
ولكن يناله التقوى منكم ) ولكن ترفع إليه منكم الأعمال الصالحة والتقوى ، والإخلاص ما أريد به وجه الله ، (
كذلك سخرها لكم ) يعني : البدن ، (
لتكبروا الله على ما هداكم ) أرشدكم لمعالم دينه ومناسك حجه ، وهو أن يقول : الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أبلانا وأولانا ، (
وبشر المحسنين ) قال
ابن عباس : الموحدين .