[ ص: 421 ] (
نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ( 56 )
إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ( 57 )
والذين هم بآيات ربهم يؤمنون ( 58 )
والذين هم بربهم لا يشركون ( 59 ) (
والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ( 60 ) )
(
نسارع لهم في الخيرات ) أي : نعجل لهم في الخيرات ، ونقدمها ثوابا لأعمالهم لمرضاتنا عنهم ، (
بل لا يشعرون ) أن ذلك استدراج لهم . ثم ذكر المسارعين في الخيرات فقال : (
إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ) أي : خائفون ، والإشفاق : الخوف ، والمعنى أن المؤمنين بما هم عليه من خشية الله خائفون من عقابه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : المؤمن من جمع إحسانا وخشية ، والمنافق من جمع إساءة وأمنا . (
والذين هم بآيات ربهم يؤمنون ) يصدقون . (
والذين هم بربهم لا يشركون ) . (
والذين يؤتون ما آتوا ) أي : يعطون ما أعطوا من الزكاة والصدقات ، وروي عن
عائشة أنها كانت تقرأ " والذين يأتون ما أتوا " أي : يعملون ما عملوا من أعمال البر ، (
وقلوبهم وجلة ) أن ذلك لا ينجيهم من عذاب الله وأن أعمالهم لا تقبل منهم ، (
أنهم إلى ربهم راجعون ) لأنهم يوقنون أنهم يرجعون إلى الله عز وجل . قال
الحسن : عملوا لله بالطاعات [ واجتهدوا فيها ] وخافوا أن ترد عليهم .
أخبرنا
أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرنا
عبد الله بن يوسف ، أخبرنا
محمد بن حامد ، حدثنا
محمد بن الجهم ، أخبرنا
عبد الله بن عمرو ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن
nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول ، عن
عبد الرحمن بن سعيد بن وهب ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=815165عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق؟ قال : " لا يا بنت الصديق ، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه " .