[ ص: 177 ] (
وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ( 82 ) )
قوله تعالى : (
وإذا وقع القول عليهم ) وجب العذاب عليهم ، وقال
قتادة : إذا غضب الله عليهم ، (
أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ) واختلفوا في كلامها ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : تكلمهم ببطلان الأديان سوى دين الإسلام . وقال بعضهم : كلامها أن تقول لواحد : هذا مؤمن ، وتقول لآخر : هذا كافر . وقيل كلامها ما قال الله تعالى : (
أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) قال
مقاتل تكلمهم بالعربية ، فتقول : إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ، تخبر الناس أن أهل مكة لم يؤمنوا بالقرآن والبعث .
قرأ
أهل الكوفة : " أن الناس " بفتح الألف ، أي : بأن الناس ، وقرأ الباقون بالكسر على الاستئناف ، أي : إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون قبل خروجها . قال
ابن عمر : وذلك حين
لا يؤمر بمعروف ولا ينهى عن منكر . وقرأ
سعيد بن جبير ،
وعاصم الجحدري ،
nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء العطاردي : " تكلمهم " بفتح التاء وتخفيف اللام من " الكلم " وهو الجرح . قال
أبو الجوزاء : سألت
ابن عباس - رضي الله عنهما - عن هذه الآية : " تكلمهم أو تكلمهم " ؟ قال : كل ذلك تفعل ، تكلم المؤمن ، وتكلم الكافر . أخبرنا
أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي ، أخبرنا
أبو الحسن الطيسفوني ، أخبرنا
عبد الله بن عمر الجوهري ، أخبرنا
أحمد بن علي الكشميهني ، أخبرنا
علي بن حجر ، أخبرنا
إسماعيل بن جعفر ، أخبرنا
العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815290بادروا بالأعمال ستا : طلوع الشمس من مغربها ، والدخان ، والدجال ، ودابة الأرض ، وخاصة أحدكم ، وأمر العامة " . أخبرنا
إسماعيل بن عبد الله ، أخبرنا
عبد الغافر بن محمد الفارسي ، أخبرنا
محمد بن عيسى الجلودي ، أخبرنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ، أخبرنا
مسلم بن الحجاج ، أخبرنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، أخبرنا
[ ص: 178 ] محمد بن بشر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبي حيان ، عن
أبي زرعة ، عن
عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815291إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا " .
وأخبرنا
أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرنا
أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن فنجويه ، أخبرنا
أبو بكر بن خرجة ، أخبرنا
محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، أخبرنا
هشيم بن حماد ، أخبرنا
عمرو بن محمد العبقري ، عن
طلحة عن
عمرو ، عن
عبد الله بن عمير الليثي ، عن
أبي سريحة الأنصاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815292يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر ، فتخرج خروجا بأقصى اليمن فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية " ، يعني مكة ، " ثم تمكث زمانا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة ، فيفشو ذكرها بالبادية ، ويدخل ذكرها القرية - يعني مكة - فبينما الناس يوما في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها على الله - عز وجل - يعني المسجد الحرام - لم يرعهم إلا وهي في ناحية المسجد تدنو وتدنو " كذا قال
ابن عمر ، وما بين
الركن الأسود إلى باب
بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك فارفض الناس عنها وثبتت لها عصابة عرفوا أنهم لم يعجزوا الله ، فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية ، ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب ، حتى أن الرجل ليقوم فيتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول : يا فلان الآن تصلي ؟ فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه ، فيتجاور الناس في ديارهم ، ويصطحبون في أسفارهم ، ويشتركون في الأموال ، يعرف الكافر من المؤمن ، فيقال للمؤمن : يا مؤمن ، ويقال للكافر : يا كافر "
أخبرنا
أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني
الحسن بن محمد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15018أبو بكر بن مالك القطيعي ، أخبرنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل ، أخبرنا أبي ، حدثنا
بهز ، حدثنا
حماد ، هو ابن أبي سلمة ، أخبرنا
علي بن زيد ، عن
أوس بن خالد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815293تخرج الدابة ومعها عصا موسى وخاتم سليمان ، فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتختم أنف الكافر [ ص: 179 ] بالخاتم ، حتى إن أهل الخوان ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر " . وروي عن
علي قال : ليست بدابة لها ذنب ، ولكن لها لحية ، كأنه يشير إلى أنه رجل والأكثرون على أنها دابة . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير أنه
وصف الدابة فقال : رأسها رأس الثور وعينها عين الخنزير ، وأذنها أذن فيل ، وقرنها قرن أيل ، وصدرها صدر أسد ، ولونها لون نمر ، وخاصرتها خاصرة هر وذنبها ذنب كبش ، وقوائمها قوائم بعير ، بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعا ، ومعها عصا
موسى ، وخاتم
سليمان ، فلا يبقى مؤمن إلا نكتته في مسجده بعصا
موسى نكتة بيضاء يضيء بها وجهه ، ولا يبقى كافر إلا نكتت وجهه بخاتم
سليمان فيسود بها وجهه ، حتى إن الناس يتبايعون في الأسواق : بكم يا مؤمن ؟ بكم يا كافر ؟ ثم تقول لهم الدابة : يا فلان أنت من أهل الجنة ، ويا فلان أنت من أهل النار ، فذلك قوله - عز وجل - : (
وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ) الآية .
أخبرنا
أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني
عقيل بن محمد الجرجاني الفقيه ، أخبرنا
أبو الفرج المعافى بن زكريا البغدادي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16935أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، أخبرنا
أبو كريب ، أخبرنا
الأشجعي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16796فضيل بن مرزوق ، عن
عطية ، عن
ابن عمر قال : تخرج الدابة من صدع في
الصفا كجري الفرس ثلاثة أيام وما خرج ثلثها . وبه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير الطبري قال : حدثني
عصام بن داود بن الجراح ، حدثنا أبي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان بن سعيد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور بن المعتمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش nindex.php?page=hadith&LINKID=815294عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدابة ، قلت : يا رسول الله من أين تخرج ؟ قال : " من أعظم المساجد حرمة على الله ، بينما عيسى يطوف بالبيت ومعه المسلمون إذ تضرب الأرض تحتهم ، وتنشق الصفا مما يلي المشعر ، وتخرج الدابة من الصفا أول ما يبدر منها رأسها ملمعة ذات وبر وريش ، لن يدركها [ ص: 180 ] طالب ولن يفوتها هارب ، تسمي الناس مؤمنا وكافرا ، أما المؤمن فتترك وجهه كأنه كوكب دري وتكتب بين عينيه مؤمن ، وأما الكافر فتنكت بين عينيه نكتة سوداء ، وتكتب بين عينيه كافر " . وروي عن
ابن عباس : أنه قرع
الصفا بعصاه وهو محرم ، وقال : إن الدابة لتسمع قرع عصاي هذه . وعن
عبد الله بن عمر ، قال : تخرج الدابة من شعب فيمس رأسها في السحاب ورجلاها في الأرض ما خرجتا ، فتمر بالإنسان يصلي فتقول : ما الصلاة من حاجتك ، فتخطمه .
وعن
ابن عمر قال :
تخرج الدابة ليلة جمع الناس والناس يسيرون إلى منى . وعن
سهيل بن صالح عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3502472بئس الشعب شعب أجياد " ، مرتين أو ثلاثا ، قيل : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : " تخرج منه الدابة فتصرخ ثلاث صرخات يسمعها من بين الخافقين " وقال
وهب : وجهها وجه رجل وسائر خلقها كخلق الطير ، فتخبر من رآها أن
أهل مكة كانوا
بمحمد والقرآن لا يوقنون .