(
وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ( 77 ) )
( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ) اطلب فيما أعطاك الله من الأموال والنعمة والجنة وهو أن تقوم بشكر الله فيما أنعم عليك وتنفقه في رضا الله تعالى (
ولا تنس نصيبك من الدنيا ) قال
مجاهد ، وابن زيد : لا تترك أن تعمل في الدنيا للآخرة حتى تنجو من العذاب ، لأن حقيقة نصيب الإنسان من الدنيا أن يعمل للآخرة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : بالصدقة وصلة الرحم . وقال
علي : لا تنس صحتك وقوتك وشبابك وغناك أن تطلب بها الآخرة . أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أخبرنا
أبو الحسن أحمد بن محمد بن شاذان ، أخبرنا
أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي ، أخبرنا
حسين المروزي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، أخبرنا
جعفر بن برقان ، عن
زياد بن الجراح ، عن
عمرو بن ميمون الأودي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل : وهو يعظه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815299 " اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك " الحديث مرسل . قال
الحسن : أمره أن يقدم الفضل ويمسك ما يغنيه ، قال
منصور بن زاذان في قوله : "
ولا تنس نصيبك من الدنيا " ، قال : قوتك وقوت أهلك .
(
وأحسن كما أحسن الله إليك ) [ أي : أحسن بطاعة الله ] كما أحسن الله إليك بنعمته .
[ ص: 222 ] وقيل : أحسن إلى الناس كما أحسن الله إليك (
ولا تبغ الفساد في الأرض ) من عصى الله فقد طلب الفساد في الأرض (
إن الله لا يحب المفسدين )