[ ص: 228 ] ) (
ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين ( 87 )
ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون ( 88 ) )
( ولا يصدنك عن آيات الله ) يعني القرآن (
بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ) إلى معرفته وتوحيده (
ولا تكونن من المشركين ) قال
ابن عباس - رضي الله عنهما - : الخطاب في الظاهر للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمراد به أهل دينه ، أي : لا تظاهروا الكفار ولا توافقوهم .
(
ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه ) أي : إلا هو ، وقيل : إلا ملكه ، قال
أبو العالية : إلا ما أريد به وجهه (
له الحكم ) أي : فصل القضاء (
وإليه ترجعون ) تردون في الآخرة فيجزيكم بأعمالكم .