[ ص: 243 ] ) (
مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ( 41 )
إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم ( 42 )
وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ( 43 ) )
(
مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء ) يعني : الأصنام ، يرجون نصرها ونفعها (
كمثل العنكبوت اتخذت بيتا ) لنفسها تأوي إليه ، وإن بيتها في غاية الضعف والوهاء ، لا يدفع عنها حرا ولا بردا ، وكذلك الأوثان لا تملك لعابديها نفعا ولا ضرا . (
وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )
(
إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم ) قرأ أهل
البصرة ، وعاصم : " يدعون " بالياء لذكر الأمم قبلها ، وقرأ الآخرون بالتاء .
(
وتلك الأمثال ) الأشباه ، والمثل : كلام سائر يتضمن تشبيه الآخر بالأول ، يريد : أمثال القرآن التي شبه بها أحوال كفار هذه الأمة بأحوال كفار الأمم المتقدمة ) ( نضربها ) نبينها ) ( للناس ) قال
مقاتل : لكفار
مكة ، (
وما يعقلها إلا العالمون ) أي : ما يعقل الأمثال إلا العلماء الذين يعقلون عن الله .
أخبرنا
أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني
ابن فنجويه ، أخبرنا
ابن برزة ، أخبرنا
الحارث بن أبي أسامة ، أخبرنا
داود بن المحبر ، أخبرنا
عباد بن كثير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
عطاء nindex.php?page=showalam&ids=11862وأبي الزبير عن
جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية : ) ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) قال : " العالم من عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه " .