[ ص: 250 ] ) (
بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ( 49 )
وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين ( 50 )
أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ( 51 )
قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ( 52 ) )
(
بل هو آيات بينات ) قال
الحسن : يعني القرآن آيات بينات (
في صدور الذين أوتوا العلم ) يعني المؤمنين الذين حملوا القرآن . وقال
ابن عباس - رضي الله عنهما - ،
وقتادة : بل هو - يعني
محمدا - صلى الله عليه وسلم - - ذو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم من
أهل الكتاب ، لأنهم يجدونه بنعته وصفته في كتبهم (
وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون )
(
وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه ) كما أنزل على الأنبياء من قبل ، قرأ
ابن كثير ، وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ، وأبو بكر : " آية " على التوحيد ، وقرأ الآخرون : " آيات من ربه " لقوله - عز وجل - : (
قل إنما الآيات عند الله ) القادر على إرسالها إذا شاء أرسلها (
وإنما أنا نذير مبين ) أنذر أهل المعصية بالنار ، وليس إنزال الآيات بيدي .
(
أولم يكفهم ) هذا الجواب لقوله : "
لولا أنزل عليه آيات من ربه " قال : (
أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ) يعني : أولم يكفهم من الآيات القرآن يتلى عليهم ) ( إن في ذلك ) في إنزال القرآن (
لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ) أي : تذكيرا وعظة لمن آمن وعمل به .
(
قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا ) أني رسوله وهذا القرآن كتابه (
يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل ) قال
ابن عباس : بغير الله . وقال
مقاتل : بعبادة الشيطان (
وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون )