(
وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون ( 25 ) )
قوله تعالى : ( وبشر الذين آمنوا ) أي أخبر والبشارة كل خبر صدق تتغير به بشرة الوجه ويستعمل في الخير والشر وفي الخير أغلب (
وعملوا الصالحات ) أي الفعلات الصالحات يعني المؤمنين الذين هم من أهل الطاعات قال
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رضي الله عنه (
وعملوا الصالحات ) أي أخلصوا الأعمال كما قال "
فليعمل عملا صالحا " ( 110 - الكهف ) أي خاليا من الرياء . قال
معاذ :
العمل الصالح الذي فيه أربعة أشياء . العلم والنية والصبر والإخلاص . (
أن لهم جنات ) جمع
الجنة والجنة البستان الذي فيه أشجار مثمرة سميت بها لاجتنانها وتسترها بالأشجار . وقال
الفراء : الجنة ما فيه النخيل والفردوس ما فيه الكرم
( تجري من تحتها ) أي من تحت أشجارها ومساكنها ( الأنهار ) أي المياه في الأنهار لأن النهر لا يجري وقيل ( من تحتها ) أي بأمرهم لقوله تعالى حكاية عن فرعون "
وهذه الأنهار تجري من تحتي " ( 51 - الزخرف ) أي بأمري والأنهار جمع نهر سمي به لسعته وضيائه . ومنه النهار . وفي الحديث "
أنهار الجنة تجري في غير أخدود . . . " ]