(
وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ( 7 ) )
قوله - عز وجل - : (
وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) على الوفاء بما حملوا وأن يصدق بعضهم بعضا ويبشر بعضهم ببعض . قال مقاتل : أخذ ميثاقهم على أن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادة الله ويصدق بعضهم بعضا وينصحوا لقومهم (
ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) خص هؤلاء الخمسة بالذكر من بين النبيين لأنهم أصحاب الكتب والشرائع وأولوا العزم من الرسل ، وقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالذكر لما :
[ ص: 321 ]
أخبرنا
أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني
الحسين بن محمد الحديثي ، أخبرنا
عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، أخبرنا
محمد بن محمد بن سليمان الساعدي ، أخبرنا
هارون بن محمد بن بكار بن بلال ، أخبرنا أبي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15991سعيد - يعني ابن بشير - عن
قتادة عن
الحسن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
" كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث " .
قال
قتادة : وذلك قول الله - عز وجل - : (
وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح ) فبدأ به - صلى الله عليه وسلم - قبلهم .
(
وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) عهدا شديدا على الوفاء بما حملوا .