[ ص: 412 ] )
( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ( 2 )
يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ( 3 )
وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك وإلى الله ترجع الأمور ( 4 )
يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ( 5 ) )
(
ما يفتح الله للناس من رحمة ) قيل : من مطر ورزق (
فلا ممسك لها ) لا يستطيع أحد على حبسها (
وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز ) فيما أمسك ) ( الحكيم ) فيما أرسل .
أخبرنا
الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أخبرنا
أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، أخبرنا
أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، أخبرنا
عبيد الله بن أسباط ، أخبرنا أبي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير ، عن
وراد ، عن
المغيرة بن شعبة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815417لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " . (
يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله ) قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " غير " بجر الراء ، وقرأ الآخرون برفعها على معنى هل خالق غير الله ، لأن " من " زيادة ، وهذا استفهام على طريق التقرير كأنه قال : لا خالق غير الله (
يرزقكم من السماء والأرض ) أي : من السماء المطر ومن الأرض النبات (
لا إله إلا هو فأنى تؤفكون وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك ) يعزي نبيه - صلى الله عليه وسلم - (
وإلى الله ترجع الأمور يا أيها الناس إن وعد الله حق ) يعني وعد يوم القيامة (
فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) وهو الشيطان .