( قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون ( 15 )
قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون ( 16 )
وما علينا إلا البلاغ المبين ( 17 )
قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم ( 18 )
قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون ( 19 )
وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين ( 20 ) )
(
قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون ) ما أنتم إلا كاذبون فيما تزعمون .
(
قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون )
(
وما علينا إلا البلاغ المبين )
(
قالوا إنا تطيرنا بكم ) تشاءمنا بكم ، وذلك أن المطر حبس عنهم ، فقالوا : أصابنا هذا بشؤمكم ، (
لئن لم تنتهوا لنرجمنكم ) لنقتلنكم ، وقال
قتادة : بالحجارة (
وليمسنكم منا عذاب أليم ) . (
قالوا طائركم معكم ) يعني : شؤمكم معكم بكفركم وتكذيبكم يعني : أصابكم الشؤم من قبلكم . وقال
ابن عباس والضحاك : حظكم من الخير والشر (
أئن ذكرتم ) يعني : وعظتم بالله ، وهذا استفهام محذوف الجواب مجازه : إن ذكرتم ووعظتم بالله تطيرتم بنا . وقرأ
أبو جعفر : " أن " بفتح الهمزة الملينة " ذكرتم " بالتخفيف (
بل أنتم قوم مسرفون ) مشركون مجاوزون الحد . قوله عز وجل : (
وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى ) وهو
حبيب النجار ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : كان قصارا ، وقال
وهب : كان رجلا يعمل الحرير ، وكان سقيما قد أسرع فيه
[ ص: 14 ] الجذام ، وكان منزله عند أقصى باب من أبواب المدينة ، وكان مؤمنا ذا صدقة يجمع كسبه إذا أمسى فيقسمه نصفين فيطعم نصفا لعياله ويتصدق بنصف ، فلما بلغه أن قومه قصدوا قتل الرسل جاءهم (
قال ياقوم اتبعوا المرسلين )