[ ص: 39 ] )
( وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ( 30 )
فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون ( 31 )
فأغويناكم إنا كنا غاوين ( 32 )
فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ( 33 )
إنا كذلك نفعل بالمجرمين ( 34 )
إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ( 35 )
ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون ( 36 )
بل جاء بالحق وصدق المرسلين ( 37 )
إنكم لذائقو العذاب الأليم ( 38 )
وما تجزون إلا ما كنتم تعملون ( 39 )
إلا عباد الله المخلصين ( 40 )
أولئك لهم رزق معلوم ( 41 ) )
(
وما كان لنا عليكم من سلطان ) من قوة وقدرة فنقهركم على متابعتنا ، (
بل كنتم قوما طاغين ) ضالين .
) ( فحق ) وجب ، ) ( علينا ) جميعا ، ) ( قول ربنا ) يعني : كلمة العذاب ، وهي قوله : "
لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين " ( السجدة - 13 ) ( إنا لذائقون ) العذاب ، أي أن الضال والمضل جميعا في النار .
) ( فأغويناكم ) فأضللناكم عن الهدى ودعوناكم إلى ما كنا عليه ) ( إنا كنا غاوين ) ضالين . قال الله - عز وجل - : (
فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ) الرؤساء والأتباع .
(
إنا كذلك نفعل بالمجرمين ) قال
ابن عباس : الذين جعلوا لله شركاء .
(
إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ) يتكبرون عن كلمة التوحيد ، ويمتنعون منها . (
ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون ) يعنون النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال الله - عز وجل - ردا عليهم : ) ( بل جاء )
محمد ، (
بالحق وصدق المرسلين ) أي : أنه أتى بما أتى به المرسلون قبله .
(
إنكم لذائقو العذاب الأليم وما تجزون إلا ما كنتم تعملون ) في الدنيا من الشرك .
(
إلا عباد الله المخلصين ) الموحدين .
(
أولئك لهم رزق ) يعني : بكرة وعشيا كما قال : " ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا " ( مريم - 62 ) .