(
وإنا لنحن الصافون ( 165 )
وإنا لنحن المسبحون ( 166 )
وإن كانوا ليقولون ( 167 )
لو أن عندنا ذكرا من الأولين ( 168 )
لكنا عباد الله المخلصين ( 169 )
فكفروا به فسوف يعلمون ( 170 )
ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ( 171 )
إنهم لهم المنصورون ( 172 )
وإن جندنا لهم الغالبون ( 173 ) )
)
( وإنا لنحن الصافون ) قال
قتادة : هم الملائكة صفوا أقدامهم . وقال
الكلبي : صفوف الملائكة في السماء للعبادة كصفوف الناس في الأرض .
(
وإنا لنحن المسبحون ) أي : المصلون المنزهون الله عن السوء ، يخبر
جبريل عليه السلام النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم يعبدون الله بالصلاة والتسبيح ، وأنهم ليسوا بمعبودين ، كما زعمت الكفار ، ثم أعاد الكلام إلى الإخبار عن المشركين فقال :
) ( وإن كانوا ) وقد كانوا يعني : أهل
مكة ، ) ( ليقولون ) لام التأكيد .
(
لو أن عندنا ذكرا من الأولين ) أي : كتابا مثل كتاب الأولين .
(
لكنا عباد الله المخلصين فكفروا به ) أي : فلما أتاهم ذلك الكتاب كفروا به ، ) ( فسوف يعلمون ) هذا تهديد لهم .
(
ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ) وهي قوله : "
كتب الله لأغلبن أنا ورسلي " ( المجادلة - 21 ) .
(
إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ) أي : حزب الله لهم الغلبة بالحجة والنصرة في العاقبة .