[ ص: 65 ] ( فتول عنهم حتى حين ( 174 )
وأبصرهم فسوف يبصرون ( 175 )
أفبعذابنا يستعجلون ( 176 )
فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين ( 177 )
وتول عنهم حتى حين ( 178 )
وأبصر فسوف يبصرون ( 179 )
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ( 180 )
وسلام على المرسلين ( 181 )
والحمد لله رب العالمين ( 182 ) )
( فتول ) أعرض (
عنهم حتى حين ) قال
ابن عباس : يعني الموت . وقال
مجاهد : يوم
بدر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : حتى نأمرك بالقتال . وقيل : إلى أن يأتيهم عذاب الله ، قال
مقاتل بن حيان : نسختها آية القتال .
) ( وأبصرهم ) إذا نزل بهم العذاب ) ( فسوف يبصرون ) ذلك فقالوا : متى هذا العذاب ؟
قال الله عز وجل : (
أفبعذابنا يستعجلون فإذا نزل ) يعني : العذاب ) ( بساحتهم ) قال
مقاتل : بحضرتهم . وقيل : بفنائهم . قال
الفراء : العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم ، (
فساء صباح المنذرين ) فبئس صباح الكافرين الذين أنذروا بالعذاب .
أخبرنا
أبو الحسن السرخسي ، أخبرنا
زاهر بن أحمد ، أخبرنا
أبو إسحاق الهاشمي ، أخبرنا
أبو مصعب ، أخبرنا
مالك ، عن
حميد الطويل ، عن
أنس بن مالك : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين خرج إلى
خيبر ، أتاها ليلا وكان إذا جاء قوما بليل لم يغز حتى يصبح ، قال : فلما أصبح خرجت
يهود خيبر بمساحيها ومكاتلها ، فلما رأوا النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا :
محمد والله
محمد والخميس ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815448الله أكبر خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " .
ثم كرر ما ذكرنا تأكيدا لوعيد العذاب فقال :
(
وتول عنهم حتى حين وأبصر ) العذاب إذا نزل بهم ، (
فسوف يبصرون ) . ثم نزه نفسه فقال :
(
سبحان ربك رب العزة ) الغلبة والقوة ، (
عما يصفون ) من اتخاذ الصاحبة والأولاد .
(
وسلام على المرسلين ) الذين بلغوا عن الله التوحيد والشرائع .
(
والحمد لله رب العالمين ) على هلاك الأعداء ونصرة الأنبياء عليهم السلام .
[ ص: 66 ]
أخبرنا
أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني
ابن فنجويه ، أخبرنا
أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا
إبراهيم بن سهلويه ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14714علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
ثابت بن أبي صفية ، عن
أصبغ بن نبانة ، عن
علي قال : " من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة ، فليكن آخر كلامه من مجلسه : سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين " .