[ ص: 133 ] (
قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ( 72 )
وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ( 73 ) )
( قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ) قال
الكوفيون : هذه الواو زائدة حتى تكون جوابا لقوله : "
حتى إذا جاءوها " كما في سوق الكفار ، وهذا كما قال الله تعالى : "
ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء " ( الأنبياء - 48 ) أي : ضياء ، والواو زائدة .
وقيل : الواو واو الحال ، مجازه : وقد فتحت أبوابها ، فأدخل الواو لبيان أنها كانت مفتحة قبل مجيئهم ، وحذفها في الآية الأولى لبيان أنها كانت مغلقة قبل مجيئهم .
فإذا لم تجعل الواو زائدة في قوله : " وفتحت " اختلفوا في جواب قوله : "
وقال لهم خزنتها " والواو فيه ملغاة ، تقديره : حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها . وقال
الزجاج : القول عندي أن الجواب محذوف ، تقديره : حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ، وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين دخلوها ، فحذف " دخلوها ؛ لدلالة الكلام عليه .
(
وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم ) يريد أن خزنة الجنة يسلمون عليهم ويقولون : طبتم . قال
ابن عباس : طاب لكم المقام . قال
قتادة : هم إذا قطعوا النار حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص بعضهم من بعض حتى إذا هذبوا وطيبوا أدخلوا الجنة ، فقال لهم
رضوان وأصحابه : "
سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين " .
وروي عن
علي عليه السلام قال : سيقوا إلى الجنة فإذا انتهوا إليها وجدوا عند بابها شجرة يخرج من تحت ساقها عينان فيغتسل المؤمن من إحداهما فيطهر ظاهره ، ويشرب من الأخرى فيطهر باطنه ، وتلقيهم الملائكة على أبواب الجنة يقولون : (
سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) .