[ ص: 146 ] (
وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ( 27 )
وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ( 28 ) )
(
وقال موسى ) لما توعده
فرعون بالقتل ،
( إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه ) .
واختلفوا في هذا المؤمن : قال
مقاتل nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : كان قبطيا ابن عم
فرعون وهو الذي حكى الله عنه فقال : "
وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى " ( القصص - 20 ) ، وقال قوم : كان إسرائيليا ، ومجاز الآية : وقال رجل مؤمن يكتم إيمانه من آل فرعون وكان اسمه
حزئيل عند
ابن عباس وأكثر العلماء . وقال
ابن إسحاق : كان اسمه
جبران . وقيل : كان اسم الرجل الذي آمن من
آل فرعون حبيبا (
أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) لأن يقول ربي الله ، (
وقد جاءكم بالبينات من ربكم ) أي : بما يدل على صدقه ، (
وإن يك كاذبا فعليه كذبه ) لا يضركم ذلك ، (
وإن يك صادقا ) فكذبتموه ، (
يصبكم بعض الذي يعدكم ) قال
أبو عبيد : المراد بالبعض الكل ، أي : إن قتلتموه وهو صادق أصابكم ما يتوعدكم به من العذاب . قال
الليث : " بعض " صلة ، يريد : يصبكم الذي يعدكم . وقال أهل المعاني : هذا على الظاهر في الحجاج كأنه قال : أقل ما في صدقه أن يصيبكم بعض الذي يعدكم وفي بعض ذلك هلاككم ، فذكر البعض ليوجب الكل . (
إن الله لا يهدي ) إلى دينه ، (
من هو مسرف ) مشرك ) ( كذاب ) على الله .
[ ص: 147 ]
أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أخبرنا
أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا
محمد بن يوسف ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، حدثنا
علي بن عبد الله ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، حدثني
الأوزاعي ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي ، حدثني
nindex.php?page=hadith&LINKID=815486عروة بن الزبير قال : قلت nindex.php?page=showalam&ids=13لعبد الله بن عمرو بن العاص : أخبرني بأشد ما صنعه المشركون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولوى ثوبه في عنقه ، فخنقه به خنقا شديدا ، فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ودفعه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم " .