[ ص: 170 ] ( (
حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ( 20 )
وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ( 21 )
وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ( 22 ) )
(
حتى إذا ما جاءوها ) جاءوا النار ، (
شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم ) أي : بشراتهم . (
بما كانوا يعملون ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي وجماعة : المراد بالجلود الفروج . وقال
مقاتل : تنطق جوارحهم بما كتمت الألسن من عملهم .
(
وقالوا ) يعني : الكفار الذين يحشرون إلى النار ، (
لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ) تم الكلام هاهنا . وقال الله تعالى : (
وهو خلقكم أول مرة ) وليس هذا من جواب الجلود ، (
وإليه ترجعون ) .
(
وما كنتم تستترون ) أي : تستخفون [ عند أكثر أهل العلم . وقال
مجاهد : تتقون . وقال
قتادة : تظنون . (
أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ) .
أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أخبرنا
أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا
محمد بن يوسف ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، أخبرنا
سفيان ، أخبرنا
منصور ، عن
مجاهد ، عن
أبي معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : اجتمع عند البيت ثقفيان وقرشي ، أو قرشيان وثقفي كثير شحم بطونهم ، قليل فقه قلوبهم ، فقال أحدهم : أترون أن الله يسمع ما نقول ؟ قال الآخر : يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا . وقال الآخر : إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا ، فأنزل الله تعالى : " وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون " . قيل :
الثقفي عبد ياليل ، وختناه القرشيان :
ربيعة ،
nindex.php?page=showalam&ids=90وصفوان بن أمية .