( (
ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب ( 45 )
من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ( 46 )
إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد ( 47 ) )
(
ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ) فمصدق ومكذب كما اختلف قومك في كتابك ، (
ولولا كلمة سبقت من ربك ) في تأخير العذاب عن المكذبين بالقرآن ، (
لقضي بينهم ) لفرغ من عذابهم وعجل إهلاكهم ، (
وإنهم لفي شك منه ) من صدقك ، (
مريب ) موقع لهم الريبة .
(
من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ) .
(
إليه يرد علم الساعة ) أي : علمها إذا سئل عنها مردود إليه لا يعلمه غيره ، (
وما تخرج من ثمرات من أكمامها ) قرأ أهل
المدينة والشام وحفص : " ثمرات " ، على الجمع ، وقرأ الآخرون
[ ص: 178 ] " ثمرة " على التوحيد ، (
من أكمامها ) أوعيتها ، واحدها : كم . قال
ابن عباس - رضي الله عنهما - : يعني الكفرى قبل أن تنشق . (
وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ) إلا بإذنه . يقول : يرد إليه علم الساعة كما يرد إليه علم الثمار والنتاج . (
ويوم يناديهم ) ينادي الله المشركين ، (
أين شركائي ) الذين كنتم تزعمون أنها آلهة ، (
قالوا ) يعني المشركين ، (
آذناك ) أعلمناك ، (
ما منا من شهيد ) أي : من شاهد بأن لك شريكا لما عاينوا العذاب تبرءوا من الأصنام .