[ ص: 194 ] (
ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد ( 26 )
ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير ( 27 ) )
(
ويستجيب الذين آمنوا ) أي : ويجيب الذين آمنوا ، (
وعملوا الصالحات ) إذا دعوه . وقال
عطاء عن
ابن عباس : ويثيب الذين آمنوا . (
ويزيدهم من فضله ) سوى ثواب أعمالهم تفضلا منه . قال
أبو صالح عنه : يشفعهم في إخوانهم ، ويزيدهم من فضله ، قال : في إخوان إخوانهم .
(
والكافرون لهم عذاب شديد ) .
(
ولو بسط الله الرزق لعباده ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=211خباب بن الأرت : فينا نزلت هذه الآية ، وذلك أنا نظرنا إلى أموال
بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع فتمنيناها فأنزل الله عز وجل هذه الآية : " ولو بسط الله الرزق " وسع الله الرزق (
لعباده ) (
لبغوا ) لطغوا وعتوا ، (
في الأرض ) .
قال
ابن عباس : بغيهم طلبهم منزلة بعد منزلة ومركبا بعد مركب وملبسا بعد ملبس . (
ولكن ينزل ) أرزاقهم (
بقدر ما يشاء ) كما يشاء نظرا منه لعباده ، (
إنه بعباده خبير بصير ) .
أخبرنا
أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا
أبو عمر بكر بن محمد المزني ، حدثنا
أبو بكر محمد بن عبد الله حفيد
العباس بن حمزة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل البجلي ، حدثنا
أبو حفص عمر بن سعيد الدمشقي ، حدثنا
صدقة عن
عبد الله ، حدثنا
هشام الكناني nindex.php?page=hadith&LINKID=815511عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن جبريل عن الله عز وجل قال : " يقول الله عز وجل من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ، وإني لأغضب لأوليائي كما يغضب الليث الحرد ، وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه ، وما يزال عبدي المؤمن يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت له سمعا وبصرا ولسانا ويدا ومؤيدا ، إن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت ، وأنا أكره مساءته ولا بد له منه ، وإن من عبادي المؤمنين لمن يسألني الباب من العبادة فأكفه عنه أن لا يدخله عجب فيفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة [ ص: 195 ] ولو أسقمته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك ، إني أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير " .