[ ص: 225 ] [ ص: 226 ] [ ص: 227 ] سورة الدخان
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
حم ( 1 )
والكتاب المبين ( 2 )
إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ( 3 )
فيها يفرق كل أمر حكيم ( 4 ) .
( حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) قال
قتادة وابن زيد : هي ليلة القدر
أنزل الله القرآن في ليلة القدر من أم الكتاب إلى السماء الدنيا ، ثم نزل به
جبريل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نجوما في عشرين سنة . وقال آخرون : هي ليلة النصف من شعبان .
أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أخبرنا
أبو منصور السمعاني ، حدثنا
أبو جعفر الرياني ، حدثنا
حميد بن زنجويه ، حدثنا
الأصبغ بن الفرج ، أخبرني
ابن وهب ، أخبرني
عمرو بن الحارث أن
عبد الملك بن عبد الملك حدثه أن
ابن أبي ذئب واسمه مصعب حدثه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه عن جده عن
nindex.php?page=hadith&LINKID=815530رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ينزل الله جل ثناؤه ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل نفس إلا إنسانا في قلبه شحناء أو مشركا بالله " (
إنا كنا منذرين ) .
( فيها ) أي في الليلة المباركة ( يفرق ) يفصل (
كل أمر حكيم ) محكم ، وقال
ابن عباس : يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما هو كائن في السنة من الخير والشر والأرزاق والآجال
[ ص: 228 ] حتى الحجاج ، يقال : يحج فلان [ ويحج فلان ] ، قال
الحسن ومجاهد وقتادة : يبرم في ليلة القدر في شهر رمضان كل أجل وعمل وخلق ورزق ، وما يكون في تلك السنة .
وقال
عكرمة : هي ليلة النصف من شعبان يبرم فيها أمر السنة وتنسخ الأحياء من الأموات فلا يزاد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد .
أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أخبرنا
أبو منصور السمعاني ، حدثنا
أبو جعفر الرياني ، حدثنا
حميد بن زنجويه ، حدثنا
عبد الله بن صالح ، حدثني
الليث ، حدثني
عقيل ، عن
ابن شهاب ، أخبرني
عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان ، حتى إن الرجل لينكح ويولد له ولقد أخرج اسمه في الموتى " .
وروى
أبو الضحى عن
ابن عباس - رضي الله عنه - ما : أن الله يقضي الأقضية في ليلة النصف من شعبان ، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر .