(
أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ( 13 )
ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون ( 14 )
إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون ( 15 )
يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ( 16 )
ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم ( 17 )
أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين ( 18 ) )
(
أنى لهم الذكرى ) من أين لهم التذكر والاتعاظ ؟ يقول : كيف يتذكرون ويتعظون ؟ (
وقد جاءهم رسول مبين ) ظاهر الصدق يعني
محمدا - صلى الله عليه وسلم - .
(
ثم تولوا عنه ) أعرضوا عنه (
وقالوا معلم ) أي يعلمه بشر (
مجنون ) .
قال الله تعالى : (
إنا كاشفوا العذاب ) أي عذاب الجوع ( قليلا ) أي زمانا يسيرا ، قال
مقاتل : إلى يوم بدر . (
إنكم عائدون ) إلى كفركم .
(
يوم نبطش البطشة الكبرى ) وهو يوم بدر (
إنا منتقمون ) وهذا قول
ابن مسعود وأكثر العلماء ، وقال
الحسن : يوم القيامة ، وروى
عكرمة ذلك عن
ابن عباس .
(
ولقد فتنا ) بلونا (
قبلهم ) قبل هؤلاء (
قوم فرعون وجاءهم رسول كريم ) على الله وهو
موسى بن عمران .
(
أن أدوا إلي عباد الله ) يعني بني إسرائيل أطلقهم ولا تعذبهم (
إني لكم رسول أمين ) على الوحي .