[ ص: 232 ] (
كذلك وأورثناها قوما آخرين ( 28 )
فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ( 29 )
ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين ( 30 )
من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين ( 31 )
ولقد اخترناهم على علم على العالمين ( 32 ) )
( كذلك ) قال
الكلبي : كذلك أفعل بمن عصاني (
وأورثناها قوما آخرين ) يعني بني إسرائيل .
(
فما بكت عليهم السماء والأرض ) وذلك أن
المؤمن إذا مات تبكي عليه السماء والأرض أربعين صباحا ، وهؤلاء لم يكن يصعد لهم عمل صالح فتبكي السماء على فقده ، ولا لهم على الأرض عمر صالح فتبكي الأرض عليه .
أخبرنا
أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرنا
أبو عبد الله الفنجوي ، حدثنا
أبو علي المقري ، حدثنا
أبو يعلى الموصلي ، حدثنا
أحمد بن إسحاق البصري ، حدثنا
مكي بن إبراهيم ، حدثنا
موسى بن عبيدة الربذي ، أخبرني
يزيد الرقاشي ، عن
أنس بن مالك ، عن
nindex.php?page=hadith&LINKID=815533النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " ما من عبد إلا له في السماء بابان باب يخرج منه رزقه ، وباب يدخل فيه عمله ، فإذا مات فقداه وبكيا عليه " وتلا " فما بكت عليهم السماء والأرض " .
قال
عطاء : بكاء السماء حمرة أطرافها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : لما
قتل الحسين بن علي بكت عليه السماء ، وبكاؤها حمرتها .
(
وما كانوا منظرين ) لم ينظروا حين أخذهم العذاب لتوبة ولا لغيرها .
(
ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين ) قتل الأبناء واستحياء النساء والتعب في العمل .
(
من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين ولقد اخترناهم ) يعني مؤمني بني إسرائيل (
على علم ) بهم (
على العالمين ) على عالمي زمانهم .