(
أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ( 18 )
ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون ( 19 ) )
(
أولئك الذين حق عليهم القول ) الآية ، أعلم الله تعالى أن هؤلاء قد حقت عليهم كلمة العذاب ،
وعبد الرحمن مؤمن من أفاضل المسلمين فلا يكون ممن حقت عليه كلمة العذاب .
ومعنى "
أولئك الذين حق عليهم القول " : وجب عليهم العذاب (
في أمم ) [ مع أمم ] (
قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ) .
(
ولكل درجات مما عملوا ) قال
ابن عباس - رضي الله عنه - ما : يريد من سبق إلى الإسلام ، فهو أفضل ممن تخلف عنه ولو بساعة . وقال
مقاتل : ولكل فضائل بأعمالهم فيوفيهم الله جزاء أعمالهم .
وقيل : " ولكل " : يعني ولكل واحد من الفريقين المؤمنين والكافرين " درجات " منازل ومراتب عند الله يوم القيامة بأعمالهم ، فيجازيهم عليها .
قال
ابن زيد في هذه الآية : درج أهل النار تذهب سفلا ودرج أهل الجنة تذهب علوا .
(
وليوفيهم ) قرأ
ابن كثير ،
وأهل البصرة ،
وعاصم : بالياء ، وقرأ الباقون بالنون . (
أعمالهم وهم لا يظلمون ) .