[ ص: 274 ] [ ص: 275 ] [ ص: 276 ] [ ص: 277 ] سورة محمد
مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ( 1 )
والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ( 2 )
ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم ( 3 ) )
( (
الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ) أبطلها فلم يقبلها [ وأراد بالأعمال ما فعلوا من إطعام الطعام وصلة الأرحام ] قال
الضحاك : أبطل كيدهم ومكرهم بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وجعل الدائرة عليهم .
(
والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري : يعني لم يخالفوه في شيء (
وهو الحق من ربهم ) قال
ابن عباس - رضي الله عنه - ما : " الذين كفروا وصدوا " : مشركو
مكة ، "
والذين آمنوا وعملوا الصالحات " :
الأنصار . (
كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ) حالهم ، قال
ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : عصمهم أيام حياتهم ، يعني أن هذا الإصلاح يعود إلى إصلاح أعمالهم حتى لا يعصوا .
(
ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل ) الشيطان (
وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم ) يعني القرآن (
كذلك يضرب الله للناس أمثالهم ) أشكالهم ، قال
الزجاج : كذلك يبين الله أمثال حسنات المؤمنين ، وإضلال أعمال الكافرين .